انتشر على مواقع الانترنت مقطع فيديو مسرب من داخل ما يسمى "ديوان التعليم" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، يُظهر المناهج التعليمية التي تم طباعتها، لتوزع على المدارس في ديرالزور وريفها. وأظهر الفيديو المسرب المناهج التالية: التوحيد- شرح الأصول الثلاثة، اللغة العربية، اللغة الإنكليزية، العلوم الطبيعية- علم الأحياء، كما أظهر كتاب الفقه للمرحلة الابتدائية والاعدادية، كتاب التوحيد والفقه للصف الأول والثاني الابتدائي، كتب الفيزياء والكيمياء وكتاب الرياضيات. وأرّخ تنظيم "داعش" مناهجه وفقاً للتقويم الهجري، ووضع صورة لعلمه الأسود في منتصف أعلى غلاف الكتب، على يمينه جملة "الدولة الاسلامية"، وعلى يساره جملة "ديوان التعليم"، الذي يصدر عنه "داعش" كتبه. وأصدر "داعش" بيانًا في العام الماضي، تم تعميمه علي" المؤسسات التربوية والتعليمية" في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا، نص على الغاء المواد التالية: "التربية الفنية الموسيقية، التربية الوطنية، دراسات اجتماعية، التاريخ، التربية الفنية التشكيلية، الرياضة، قضايا فلسفية واجتماعية ونفسية، التربية الدينية الإسلامية، التربية الدينية المسيحية"، على أن تضاف مواد بديلة عن المواد الدينية. واستبدل "داعش" في مناهجه كلمة الوطن أو الوطنية أو سوريا أو وطني أينما وجدت بـ"الدولة الإسلامية" أو "دولته الإسلامية" أو "بلاد المسلمين" أو "ولاية الشام". كما نص البيان علي أن يقوم المعلم باستكمال نواحي النقص المترتبة على الحذف الذي قام به التنظيم، بأمثلة "لا تتعارض مع الشريعة أو سياسة الدولة الإسلامية"، وذكر بيان "داعش" ملحوظة تنص على منع كل مدرس أو مدرسة من التدريس في مدارس "الولاية" إلا بعد الخضوع لدورة شرعية إلزامية تحت طائلة المساءلة الشرعية. وكان من اللافت في الفيديو المسرب، أنه في صفحات كتاب اللغة العربية الذي أصدره تنظيم "داعش" للصف التاسع، يُبحث في محل وإعراب "الفعل المتعدي"، وكأن تلاميذ "داعش" غرباء عن فعل التعدي الذي يمارسه التنظيم ضدهم منذ نشأته.

تلفزيون الخبر