كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
أروى شبيب
في ظل التطورات السياسية والميدانية السورية المتسارعة، تقاربت وجهات نظر الدول رغم وجود اختلافات وخلافات فيما بينها، إلا أنها أيقنت أخيراً بوحدانية الحل السياسي للأزمة السورية، كل هذا الحراك الدولي رغم تقلباته، لم يغير من طبيعة حرب الجيش العربي السوري ضد الإرهاب، فهو مؤمن في مواصلة حربه، وحسبما أكد مدير قناة العالم في سوريا، ورئيس المركز الإعلامي للدراسات والتوثيق حسين مرتضى في حديث خاص لـ "عربي برس" أنا انتصارات الجيش العربي السوري الميداني هي المتحكمة في التحركات السياسية الأخيرة..
ما هي ماهية اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي بـ "دي ميستورا" في بروكسل، خاصة أن العنوان الوحيد لهذا الاجتماع هو بحث سبل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية؟
رغم كل الحراك الموجود الآن وإيمان الجميع أن لا حل في سوريا إلا الحل السياسي، خاصة بعدما بدأ خطر المجموعات التي ربتها ودربتها بعض الدول، يشكل خطراً عليها، هناك مساع الآن من أجل بلورة هذا الحل، ولكن بنفس الوقت ليس هناك نية صادقة لدى البعض، رغم أنه حالياً يجري البحث عن إيجاد هذا المخرج والذي يحفظ فيه البعض ماء الوجه لأن التراجع يعني الفشل وهم لا يريدون أن يعترفوا بهذا الفشل، اجتماع الشهر القادم بالطبع يأتي في ظل زيادة الحراك خصوصاً بعد تعيين دي ميستورا مبعوثاً أممياً وطرحه ما سمي بوقف القتال أو تجميد الاقتتال، وهذا الاجتماع للاطلاع على آخر ما كونه المبعوث الأممي وخطته..
بالنسبة للجانب السوري الموقف واضح ليس فقط من الآن أو في هذه الفترة بل منذ بداية الحراك ومنذ تعيين عنان أو الابراهيمي الحل يقوم على أسس وهي وقف دعم الارهاب وإدخال السلاح والمسلحين، وإقفال الحدود، و الآن عادوا الى ما كان قد تحدث عنه الرئيس الأسد منذ الأشهر الأولى، فلا يمكن أن نتحدث عن حل أو وقف للقتال طالما الحدود مفتوحة، وطالما التركي وغيره يسهل ويدعم ويقيم المعسكرات لتدريب المسلحين وإدخالهم الى سوريا..
والآن ورغم ما سمي بالتحالف الدولي والغارات التي ينفذها هذا التحالف ضد بعض مواقع "داعش" وغيرهم، لكن لا يوجد قرار حاسم أو نية صادقة لمحاربة هذا الارهاب، فالخطوة الأولى التي يجب القيام بها من إغلاق الحدود والضغط على الجانب التركي لوقف دوره الدموي في سوريا لم تؤخذ بعد..
ما علاقة خطة دي مستورا "تجميد القتال" بالتحركات الدولية الحالية التي تظهر تغييراً واضحاً في بعض المواقف؟
تقوم الخطة على وقف القتال بداية من حلب وممرات انسانية، وقد تحدث الجانب السوري مبدياً استعداده، لكن من يستطيع أن يمون على المجموعات المسلحة وهي عشرات الفصائل والمجموعات، هذه الأسئلة والاستفسارات طرحها الجانب السوري ويريد جواباً واضحاً فما هي الضمانات وعلى ماذا تقوم هذه الضمانات، لكن بالتوازي مع حراك دي مستورا هناك حراك روسي يمكن أن نعول عليه إذا ما إلتزم الطرف الآخر، أي بعض الدول، فالأميركي أو جزء من الادارة الأميركية فعلاً يرويدون حلاً سياسياً يخرجهم من هذا المأزق لأنهم أدركوا فشلهم، والتأخير لم يعد في مصلحتهم، خاصة ان الروسي يتحرك من هذا الجانب لتقريب وجهات النظر وإيجاد هذا المخرج بالطبع بالتنسيق الكلي مع الحكومة السورية وحتى مع الجانب الايراني وجولة بوغدانوف تأتي في هذا الاطار ومن يتمسك بما يسمى جنيف واحد أو إعادة طرح هذا الموضوع، لا يريد حلاً أو لا يبحث عن حل لأن ما قبل الانتخابات الرئاسية السورية يختلف عما بعد الانتخابات وهذه الأمور أصبحت تعتبر خطاً أحمر بالنسبة للجانب السوري.
نقل كلام عن مصدر فرنسي رفيع مفاده تغيير في الموقف الإيراني، وإستعداد إيراني لمناقشة حل سياسي بعيداً عن الرئيس السوري، فما مدى مصداقيتها؟
ما تحاول أن تروج له، و أن تطرحه بعض الدول في هذه المرحلة بالذات، خصوصاً فرنسا التي تعتبر رأس حربة ومن صقور الحرب ضد الشعب السوري وذلك بطلب سعودي لأن الأموال السعودية هي من تحرك السياسة الفرنسية ولا تقوم على أساس مصالح الشعب الفرنسي بل تقوم على أساس الحقد السعودي ضد الشعب السوري، المهم ما يقال عن موافقة طهران أو قبولها بالحديث عن حل بعيد أو بديل عن الرئيس الأسد أنا أؤكد لكم أن هذا الكلام عار عن الصحة، خصوصاً أن هذا المحور أي محور المقاومة هو المنتصر الآن، يعني ما لم تقبل به عندما كانت الأمور الميدانية مختلفة لا يمكن أن تقبل به الآن في ظل هذه الانجازات الميدانية التي تتحقق في سوريا، وكلام قائد الثورة الإمام الخامنئي منذ الأيام الأولى للحرب في سوريا كان وما زال أن الرئيس الأسد وما يمثله خطاً أحمر لن يسقط ولن نسمح أن يسقط..
وهنا تحاول فرنسا الآن ومن خلال هذا الحديث العرقلة فقط، لايجاد تباينات في مواقف الحلفاء فهي مع السعودية وتركيا من أبرز الخاسرين في ظل عودة الجميع الى الحديث عن حل سياسي وزيارة وزير الخارجية السورية الأخيرة الى طهران تأتي لتؤكد على قوة ومتانة التنسيق بين الحكومتين..
من خلال متابعتك ومواكبتك الميدانية للعمليات العسكرية التي يقوم فيها الجيش العربي السوري على أكثر من محور، وفي أكثر من جغرافية سورية، كيف ترى المشهد الميداني، وكيف تربطه بالأحداث المتتالية المحيطة؟
هنا نأتي لنربط كل الحراك السياسي السابق بالواقع الميداني وبالطبع تسارع الحراك السياسي يؤكد أن الميدان لصالح الجيش السوري ولو كان العكس لما لاحظنا هذا الحراك..
إذن التطورات الميدانية والانجازات التي يحققها الجيش السوري مع حلفائه على أرض الميدان تبقى هي الريتم الموسيقي الذي يتحرك من خلاله الجانب السياسي و هو السبب الأول وراء الحديث عن حل سياسي..
ولو أخذنا مثالاً على ذلك في ظل الانجازات التي يحققها الجيش السوري في حلب وتحديداً في الريف الشمالي وهو قاب قوسين أو أدنى من إطباق الخناق على كل المسلحين في حلب القديمة من خلال سعيه للسيطرة على طريق دوار الجندول وقطع طرق إمداد المسلحين من ناحية الحدود التركية جعل الحراك يبدأ من حلب، وبالطبع محاولة الهجوم واقتحام مدينتي نبل والزهراء في الريف الشمالي هاتين البلدتين المحاصرتين منذ عامين هو من أجل تغير المعادلة على الأرض، وجاء الهجوم بطلب تركي واضح من المسلحين وتحديدا "النصرة" التي تتواجد هناك، لكن صمود الأهالي واللجان المدافعة غير المعادلات، والآن هناك عمليات تقدم يقوم بها الجيش السوري من ناحية مخيم حندرات وصولاً الى تلك المناطق..
وبالطبع ما جرى ويجري في محافظة دير الزور والهجوم الكبير والمتكرر بإتجاه المطار وافشال هذا الهجوم ومقتل هذا العدد الكبير من المسلحين كذلك غير الكثير من الحسابات، فكما تعلمون تلك المنطقة كانت حجر عثرة في وصل العديد من المناطق من ناحية دير الزور وفتحها على الحدود العراقية وبالبطبع يريدون أن يغيروا في هذه المعادلات فهم لم يستطيعوا أن يحققوا أي انجازات في أماكن أخرى، أو حد أقل في المحافظة على بعض المناطق التي دخولها أو سيطروا عليها، وهنا نذكر مدينة مورك في ريف حماة والتي كانت تعتبرعاصمة "النصرة" ومنها كانوا يريدون أن يتحركوا بإتجاه المنطقة الوسطى وهناك الكثير من الأمثلة..
وبالطبع عندما نذكر أو نتحدث عن الواقع الميداني لا بد أن نذكر دمشق وبالتحديد مناطق الريف والتي تغيرت فيها المعادلة كلياً خصوصاً إذا أردنا أن نجري مقارنة بين الواقع الميداني قبل عدة أشهر والواقع الآن، وبالتحديد بعد السيطرة وتنظيف بلدة المليحة في الغوطة الشرقية ومن ثم تنظيف الدخانية وعدرا العمالية وبعض المناطق الأخرى والتي كانت تعتبر عمقاً وجودياً لـ "النصرة" وغيرها من المجموعات الأخرى، وخير دليل على تغير هذا الواقع أنه للمرة الأولى يبدأ الحديث عن مصالحات في دوما أو بالأحرى يسمح علوش للوجهاء أن يتحدثوا عن هذا الأمر، وهذا ما كان ليحصل لو لم يكن هناك شعور بالخوف والخطر من قبل هؤلاء وهذا يؤكد على أهمية الانجازات التي يحققها الجيش السوري..
ويبقى الأخطر بالطبع ما يجري في الجبهة الجنوبية وبالتحديد في ريف القنيطرة ومحاولة السيطرة على تلك المناطق وفتحها على الاحتلال الإسرائيلي والذي بات يلعب علناً و يدعم لوجستياً وميدانياً ومالياً المجموعات المسلحة وتحديدا "جبهة النصرة"، وقام بتشكيل غرفة عمليات في الجولان المحتل، وتشكيل ضابط ارتباط ويقدم كل شيء للمسلحين ويفتح لهم الطرقات، كما أقام مشفى ميداني في اأاراضي الحدودية وينقل الجرحى الى داخل فلسطين المحتلة، هو كذلك يسعى للاستفادة مما يسميه الجدار الطيب لأن تلك المناطق تتداخل مع العديد من القرى اللبنانية من ناحية البقاع الغربي ويريد أن يعوض المسلحين عن خسارتهم في منطقة القلمون وعرسال والقرى اللبنانية من ذلك الاتجاه لذلك يسعى الآن لفتح جبهة وتأمين ممر للمسلحين المتبقين المحاصرين في مناطق القلمون..
والعدوان الأخير على بعض المناطق بالقرب من مطار دمشق والديماس تدل على حالة التخبط والافلاس والفشل بالاضافة الى أنها محاولة من هذا الكيان في كل مرة يخسر فيها المسلحون لرفع معنوياتهم والقول لهم بأنه معهم ولن يتركهم من أجل الاستفادة منهم أكثر، فالعدو يدرك أن أي حل سياسي، يعني خروج سوريا من هذه الحرب أقوى وكلما ازدادت قوتها كلما شكلت خطراً وجودياً على أصل بقاء هذا الكيان، وتصبح المعركة المباشرة أقرب وأسهل بالنسبة لمحور المقاومة.
عربي برس
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company