كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
حتى ساعات فجر اليوم الأولى، كانت الأنباء الواردة من سجن حلب المركزي لا تزال متضاربة. بعض المصادر المعارضة أكّدت أن الجيش السوري فكّ حصار «جبهة النصرة» عن السجن، بعد عام ونصف العام من محاولات إسقاطه. في مقابل حديث مصادر أخرى عن وصول الجيش إلى نقطة تبعد أقل من 500 متر عن السجن. وإذا صحّت معلومات فك الحصار، تكون وحدات الجيش قد انهت واحداً من أطول الحصارات على امتداد الأزمة، لتبدأ مرحلة جديدة من القتال في محافظة حلب. فدخول السجن يعني أن الجيش السوري دخل مساراً يسعى من خلاله إلى تطويق مدينة حلب، في محاولة منه لعزلها عن ريفيها الشمالي والشرقي. وهكذا عملية تستعيد تجربة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتطويقها في نيسان 2013 وعزلها عن بلدة العتيبة، وتالياً عن البادية، في خطوة حوّلت مسار المعركة في ريف دمشق من تهديد العاصمة إلى بدء استعادة الجيش والقوى الرديفة له للمناطق المحيطة بالعاصمة. لكن تحقيق هذا الهدف في ريف حلب الشمالي، دونه صعوبات جمة، أبرزها قرب مدينة حلب من الحدود التركية، وقوة المعارضة فيها وفي محيطها. الجيش السوري كان قد شن أمس عمليةً مفاجئة، أسفرت عن سيطرته على تلة آكوب وقرية حيلان، التي تبعد 400 متر عن السجن. وبدأ تمشيط القرية، فيما انطلقت وحدات متقدمة في اتجاه السجن، لتصاب دفاعات مسلحي «جبهة النصرة»، و«الجبهة الإسلامية» بانهيار سريع. وتكرر تبادل الاتهامات في أوساط المجموعات بالتخاذل والخيانة. وفي وقت متأخر ليل أمس، أفادت مصادر ميدانية عن وصول وحدة عسكرية إلى أسوار السجن الخارجية، وسط اشتباكات مع من تبقى من المسلحين. وأكد مصدر ميداني رفيع لـ«الأخبار» أنه «من المنتظر أن تشهد الساعات الأولى ليوم غد (اليوم) نهاية الحصار». ومن شأن فك الحصار أن يسهم في خلق معادلة جديدة في حلب، خاصة مع توارد أنباء عن تقدم جديد للجيش في المدينة الصناعية. وعلى صعيد متصل، شهد حي الميدان (مدينة حلب) سقوط قذائف هاون، أطلقها مسلحون على السوق الشعبي، أدّت إلى استشهاد خمسة مدنيين، وإصابة أربعين آخرين.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company