إرتفعت وتيرة المعارك جنوبي العاصمة دمشق ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”، لكن اللافت كان مشاركة مجموعات وكتائب وقعت على إتفاق مصالحة مع الجيش السوري في هذه البلدات وتقاسمة معه الأمن.

وعلمت “الحدث نيوز” ان كتائب مسلحة بالاضافة إلى مجموعة كانت تقاتل الجيش السوري في وقت سابق جنوب دمشق، شاركت في قتال “داعش” إلى جانب مجموعات معارضة اخرى في بلدة “ببيلا”، دون ان تتعرض لقوات الجيش السوري المنتشرة عبر وحدات أمنية وحفظ نظام تابعة لـ “قوات الدفاع الوطني”.

وقالت مصادر انّ قتال “داعش” تم بين هذه المجموعات بعد تنسيق بينها وبين قيادة “قوات الدفاع” في المنطقة، التي لم تعترض على مشاركة هؤلاء في إستخدام السلاح والقتال. وأتى التنسيق هذا إنسجاماً مع بنود الاتفاق الموقع قبل اشهر قليلة، وقضى بالتنسيق بين الطرفين وعدم إستخدام السلاح في البلدة، لكن تمدّد “داعش” اجبر على تغيير المعادلات وإستخدام السلاح مرة جديدة.

“الحجر الأسود” يدخل الحلبة

بالعودة إلى المعارك فقد إشتدت، اليوم الاربعاء، الإشتباكات في بلدة “الحجر الاسود” بين مجموعات “الدولة الاسلامية” من جهة، وبين “جيش الاسلام” (الجبهة الإسلامية) من جهة أخرى.

وقالت مصادر صحافية انّ المعارك التي يشارك فيها العديد من الفصائل في معقل “الدولة” جنوبي العاصمة تتركزّ في محيط “المخفر الثوري” وضمنه بعد محاولات من “جيش زهران علوش” للسيطرة عليه.

وأشارت إلى انّ عناصر “جيش الاسلام” تسلّلوا إلى الحدود الشرقية للحجر الاسود خاضوا اشتباكات في محيط المخفر، قبل أن يتمكن مقاتلو “داعش” من صد المحاولة وإعادتهم إلى خارج حدود البلدة. ويحاول عناصر “جيش الاسلام” التسلل إلى عمق معقل “الدولة” محاولين إسقاطه.

في عضون ذلك كشفت مصادر إعلامية قريبة من “الجبهة الاسلامية” انها خسرت نحو 100 مقاتل في معاركها ضد “داعش” جنوبي العاصمة.

100 قتيل خسائر “الجبهة الإسلامية”

وقالت هذه المصادر انّ “100 مقاتل كانت ثمناً لمشاركة الجبهة الاسلامية عبر جيش الاسلام في قتال الخوارج (داعش) في بلدات جنوب دمشق (يلدا، ببيلا، الحجر الاسود، وبيت سحم) غالبيتهم سقطوا في يلدا”.

وأبدت حسابات قريبة من شخصيات في “الجبهة” إستيائها من تصرفات “جبهة النصرة” التي كانت بعيدة عن إسناد المقاتلين في المعارك، وفضلت ان تكون وسيطاً للصلح أمنت خروجاً آمناً لمقاتلي “الدولة” إلى الحجر الاسود بعد إتفاق تمّ التوصل إليه مع “جيش الاسلام” امس قضى بإخلاء “الدولة” لـ “يلدا”.

وشاركت في هذه المعارك عدة تنظيمات إلى جانب جيش الإسلام هي: شام الرسول، الإتحاد الاسلامي لأجناد الشام، لواء الامة، أبابيل حوران، أحرار الشام وأكناف بيت المقدس.
الحدث نيوز