زنوبيا خاص

لمى توفيق عباس :

وحدي حملت  حزن السنديان

وقارعت القدر ونازلته بعنفوان

وصادقت الألم ولبسته عنوان

وكتبت أحبك

وحفرت عشقك على ياسميني

******************

هنا حيث أنا

مدى وصدى

وكبرياء حرة يلفظ أنفاسه الأخيرة .

وجرح وطن

هنا حيث أنا

أعاصير وبارود وخفافيش

ورائحة الدم وبوق السحر

وعندليب الغراب

هنا حيث أنا

بضع من روح محمد

وبقية من أغصان زيتون

ويتم قصيدة

وسرب من الحمام .

هنا حيث أنا

ضاع الحب ... وانتحر الشعراء

***********************

كيف وصلنا إلى هنا ؟؟؟

صقيع يتجانس بأوردته مع كريات زرقاء

عاهدت الورد يوما

على المضي إلى مالا نهاية

كيف وصلنا إلى هنا ؟؟؟

ومازلنا في بداية هناك

كيف وصلنا هنا ؟؟؟؟

وهنا ليس لنا , ولم يك قط .

زوارق السؤال , وفضاء الأمكنة

تعاود الآه

من حيث أبحرت

بلا ربان ولاأشرعة

وهناك

مازلت أنا ومابرحت مكاني

أنتظر

هل سيعود بحاري على راحلة أغنية

تشي له بشوقي وهيامي

وتغرد على كتفيه

بحزن الليالي

وأحلام طالها سيف الغربة

فأمست كوطني

منزوعة السلام

*********************

باردة أوصالي

تختلج مآقيي وتصرح للعيون بالسفر الأخير

روح على شفير التصحر

وهو مابين مده وجزره

يغرّبني

ويعلن مابين سمائي

وقوس قزح

ثورة الغياب