اعترفت شركة الصناعات الدوائية الأمريكية “فايزر” أمام البرلمان الأوروبي بأنها لم تختبر قدرة لقاح كورونا الخاص بها على منع انتقال العدوى قبل طرحه في السوق، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً خلال جلسة استماع من داخل البرلمان الأوروبي حول اختبار لقاح “فايزر”، حيث وصلت مشاهداته إلى أكثر من 12 مليون مرة. وظهر خلال المقطع المصور عضو البرلمان الأوروبي روب روس، وهو يطرح على المسؤولة التنفيذية في شركة “فايزر” جانين سمال سؤالاً عن اختبار لقاح الشركة قبل طرحه في الأسواق. وأجابت “سمال” بشكل مقتضب وواضح: “لا، كما تعلم كان علينا أن نتحرك ونجاري سرعة العلم لفهم ما يحدث في السوق”. وتسبب المقطع المصور في ضجة كبرى وُصِفت بـ”الفضيحة”، إذ وضع هذا الاعتراف شركة “فايزر” محل اتهام أن الشركة كذبت بشأن هذا في وقت سابق خلال فترة ذورة الجائحة. وعلقت عضوة البرلمان الأوروبي كاثلين فان برمبت في سلسلة تغريدات بضرورة معرفة سبب كون العقد الأكبر هو الأقل شفافية. وأضافت “برمبت”: “نحن بحاجة إلى فهم سبب إلزام الاتحاد الأوربي بشراء 1.8 مليار لقاح من “فايزر”، بغضّ النظر عن الاحتياجات، وبصرف النظر عما إذا كان لاعبون جدد أفضل قد دخلوا السوق”. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة “فايزر” ألبرت بورلا خلال مقابلة له مع شبكة “إن بي سي نيوز” في كانون الأول 2020 أنه “لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الأفراد الذين حصلوا على اللقاح يمكنهم حمل الفيروس ونقله إلى الآخرين أم لا”. يُذكر أن الشركة لم تدّعي خلال تجربتها السريرية التي تم التصريح باستخدام اللقاح بناء عليها، أن اللقاح يمنع نقل العدوى، بل يقلل من الاحتمالية فحسب.

تلفزيون الخبر