دعما للجيش والقوات المسلحة في التصدي للإرهاب وتأييدا للثوابت الوطنية والاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية احتشد الآلاف من أبناء درعا بمشاركة فعاليات شعبية وأهلية من محافظة السويداء في ساحة الثامن من آذار بمدينة ازرع ورفعوا أعلام الوطن ولافتات تمجد الشهادة والشهداء وتدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية.

وجدد المشاركون دعمهم لجيشنا الباسل والوقوف صفا واحدا خلفه مؤكدين أن درعا لن تكون إلا درع الوطن وشوكة في وجه المتآمرين وأن الاستحقاق القادم سيكون استحقاقا سوريا بامتياز رغم أنف المتآمرين لأن السوريين وحدهم من يختارون رئيسهم القادر على قيادة البلاد نحو الأمن والاستقرار والمستقبل الذي يليق بسورية مهد الحضارات.

وأكد مفتي درعا والسويداء الشيخ بسام المسالمة أهمية المصالحة الوطنية ومحاربة الإرهاب وكل الدعوات المغرضة التي تدعو لبث التفرقة بين السوريين موضحا أن "السوريين واعون للمخططات التي تستهدف الوحدة الوطنية وتحاول تمزيق الجسد الواحد".

ولفت المسالمة إلى أن أبناء سورية سيبقون يدا واحدة في وجه الإرهاب والتكفير والفتنة التي لن تمر ما دام السوريون متكاتفين في وجه ما يتعرضون له داعيا كل أبناء الوطن إلى ممارسة حقهم وواجبهم الدستوري والشرعي في الانتخابات الرئاسية المقبلة لانتخاب من يقود سورية إلى الاستقرار والأمان والتطور.

وقال راعي كنيسة مار الياس للروم الكاثوليك في ازرع الأب الياس الحانوت إن الانتخابات واجب وطني على كل سوري يرغب في أن تبحر سورية نحو بر الأمان وهي "حرب الحب للوطن ولرجال الوطن الذين قدموا حياتهم ودمهم في سبيله" مشيرا إلى أن السوريين سيقدمون صوتهم في سبيل أن تحيا سورية شمس العالم من جديد.

وناشد الأب الحانوت السوريين أن يتحدوا تحت علم سورية وأن يصوتوا لمستقبلها وأن يرفضوا كل أشكال الإرهاب والتدخل الخارجي في شؤون بلدهم الداخلية.

من جانبه قال الشيخ شكيب أبو الفخر من أبناء جبل العرب إن أبناء محافظة السويداء حضروا اليوم إلى درعا حيث يتوحد التاريخ بين المحافظتين اللتين قارعتا معا المستعمر قبل عقود وستكونان صفا واحدا في مواجهة الإرهاب الأعمى الذي يتعرض له الوطن مؤكدا أن المصير المشترك لأبناء الجبل والسهل سيبقى مشتركا ولا شيء يفرق أبناء الوطن.

ودعا أبو الفخر أبناء سورية داخل الوطن وخارجه أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع يوم الاستحقاق الانتخابي للإدلاء باصواتهم والتعبير عن خياراتهم مؤكدا أن هذه الصناديق هي أفضل مكان لمن يريد الديمقراطية مجددا ثقته بالجيش العربي السوري حامي سورية بدمائه وصائن وحدتها.

وقال المدرس المتقاعد بهيج الذيب إن على كل سوري شريف التوجه يوم الانتخابات لممارسة حقه في الاقتراع وانتخاب رئيسه المقبل لأن المشاركة في هذا الاستحقاق ضربة قاصمة للإرهاب ودعم لقواتنا الباسلة في تصديها للإرهاب.

من جانبها قالت وعد العساف إن أبناء درعا يوجهون اليوم في تجمعهم هذا تحية إكبار وإجلال للجيش العربي السوري ويدعمونه في واجبه المقدس ويؤكدون أنهم اليوم أكثر عزما وقوة في وجه الإرهاب التكفيري موجهة الدعوة لكل أبناء سورية ليقولوا كلمتهم يوم الاستحقاق الرئاسي.

وأكدت الكلمات التي ألقيت خلال التجمع أن المؤامرة التي أرادت لسورية التفتيت زادتها قوة ومنعة وأنها ستعود أقوى مما كانت وأن أبناء سورية قادرون على دحر الإرهاب التكفيري وليد الفكر الوهابي المتطرف وبناء سورية التي تليق بالسوريين الشرفاء.

شارك بالتجمع نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ومحافظ درعا محمد خالد الهنوس وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي شكري الرفاعي وعدد من أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة

سانا