كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
منذ حوالي العام وقليل من الاشهر تم نققلي انا ومجموعتي الى احد الاحياء في اطراف دمشق ويمتاز هذا الحي يكثافة المسلحين فيه وطبيعة حرب العصابات الاحترافية التي تصل احيانا الى معركة التحام وجها لوجه ضمن الشقة الواحدة.
وتنشط الاطراف داخل هذا الحي ليلا فقط لاستحالة الحركة نهارا كون كل شيء يتحرك يتم استهدافه من قبل المرتزقة بقناصات وصواريخ بكثافة هائلة.في اليوم الاول لي عرض علي احد قادة المجموعات ان اشارك عناصره في عملية صغيرة تقتضي بالتسلل الى كتلة بناء واستهداف المسلحين فيها والانسحاب للخلف حيث نقوم بتحضير كمائن مسبقة تقضي على ممن سيتبعنا ونستدرجه. وهذا النوع من العمليات كان شائعا بسبب قلة تعداد العناصر لنا في هذا الحي اي اسلوب استنزاف العصابات.في حوالي الساعة الثالثة فجرا بدءنا بالتسلل من بناءنا الى البناء الهدف وذلك ضمن طلاقيات وفتحات بالجدران والمنازل ..وخلال ذلك تاخرت عن المجموعة قليلا وكنا نتقدم كزمر مؤلفة من شخصين ففقدت الشخص الثاني وهوي دليلي كوني لااعرف المكان.. بعد دقائق داخل متاهات الابنية رايته فتبعته..وبعد ان تقدمنا حوالي ربع ساعة سالته : هلق شو الوضع؟ فاجابني: انتبه العرصات تبع الجوية عم يتسللوا بدهن يضربونا هلق رصدتهم لازم نخبر الحجي..للحظة ابتسمت ظنا انه يمازحني!!!ولكن سرعان ما مررنا بطلاقية ينيرها ضوء القمر لاعرف المصيبة.. انا اسير مع مسلح من عصابات النصرة ولست مع احد عناصر المجموعة!! سرعان ماوصلنا الى شقة عبر فتحة بالجدار دخل هو اليها قائلا السلام عليكم وردت عليه عدة اصوات.. استطعت رؤية عدة رجال ملتحين وباشكال غريبة ومقرفة لاعلم انني كنت وسط بناء قيادة المسلحين فقمت مباشرة بفتح قنبلة يدوية ورميها داخل الفتحة الى الغرفة التي يتواجدون بها.. واتبعتها بقنبلة ثانية على الفور ورشقة طويلة من الرصاص وبدات الانسحاب راكضا لا اعلم اين ادخل واين اخرج مقدرا الاتجاه غريزيا وسمعت اصوات نيران المجموعة فتحت على البناء وتابعت الانسحاب حتى استطعت الوصول الى نقطة البداية.. هنا سارع الجميع لسؤالي اين كنت؟ شو فوتك لهنيك؟حاولت استعادة رباطجة جاشي واجبتهم: لقد رصدت استطلاع العدو ولاحقته حتى وصل الى نقطة عملياتهم وهاجمتها.. لم يكن متاحا الاستعانة بكم كي لانكتشف..ولم املك الوقت اساسا.. وبدان تعبيرات الاعجاب بشجاعتي وقوة قلبي وفي اليوم الثاني نلت مكافاة من قيادتنا المباشرة وكنت اتعامل وكان ماقمت به طبيعي ومستعد للقيام به يوميا.. وللامانة.. حجم الرعب الذي اصابني كافي لافقد عقلي.. وسرعة انسحابي كانت كافية لافوز باولمبياد الجري واختراق الحواجز عالميا دون منازع.
جميع الحقوق محفوظة 2023 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company