كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
واكبت هاشتاغ سوريا قضية إجلاء الرعايا السوريين، بطلب من الفريق الحكومي المعني بالتصدي لوباء كورونا، بالتنسيق مع السفارات لإعادة من يرغب إلى بلده! الطائرة الأولى حطت في الشام، قادمة من مطار الشارقة، لكنها كانت بمثابة طعمٍ ابتلعه الكثيرين، ما إن وطأت الطائرة أرض دمشق حتى استل الممثل الشاب بلال مارتيني كاميرة هاتفه النقال وراح يصور الإجراءات الاحترازية، وعمليات التعقيم الجارية على أرض المطار، بعد ذلك تبادل المخرج موفق الرحبي وشقيقته مهندسة الديكور لمى الرحبي بعض الصور في فندق صحارى إحدى مراكز الحجر الصحي. وبعد بضعة أيام خضع المذكورين لفحوص طبية جاءت نتيجتها سلبية فعادوا إلى منازلهم، حينها ظنّ الجميع أن الإجراءات تتم بسلاسة وعلى مستوى عالٍ من الرعاية الطبية. علماً وقبل سرد تفاصيل ما حصل فيما بعد، وجب التنويه إلى أن مراكز الحجر في اللاذقية وحماه كانت أفضل من غيرها بكثير بحسب ما تداوله مسافرين من صور وفيديوهات تُثبت الاهتمام عالي المستوى بهذه المراكز. بالعودة إلى الطائرات التي وصلت فيما بعد إلى العاصمة دمشق، حطّت ثلاث طائرات من السودان، روسيا والإمارات، ولقد بلغ لهاشتاغ سوريا بأن إحدى تلك الطائرة كانت تحمل ثلاث شخصيات رفيعة المستوى مصابة بفيروس كورونا تم طيّ الموضوع نظراً لمناصب هؤلاء وعدم الإفصاح عن إصابتهم. المفارقة بأن ثمن تذكرة الطائرة القادمة من الإمارات ذات الوجهة الواحدة هو 500 ألف ليرة سورية، بحسب ما أكده بعض القادمين عليها في حديثهم معنا متضمنة مواد للتعقيم ومحارم وكمامات، وكل مستلزمات الوقاية من الفيروس، إضافة إلى فترة الإقامة أثناء الحظر، والأهم من ذلك أن نصف هذه التكلفة بالنسبة لطائرة الإمارات مدفوعة من الدولة الخليجية! المفارقة أنه لم يلق الركاب العناية الطبية، ولم يعثروا حتى على المواد التعقيمية على متن الطائرة، ولدى وصولهم فوجئوا بأن مراكز حجرهم هي الوحدة عشرين في المدينة الجامعية ودار الأمان لرعاية الأيتام في كفر سوسة. وبالتالي حظيت القضية بتداول إعلامي لوجود النجم خالد القيش والمخرج تامر إسحاق بين العائدين، واللذين اشتبكا مع أحد مسؤولي وزارة الصحة خلال إحدى البرامج الإذاعية، عقب تعليق “العميد عصام” الفيسبوكي على السوء الخدمي في مركز الحجر! الموضوع حظي باهتمام واسع وراح يكشف القصور الواضح من قبل المعنيين بوزارة الصحة، وحول عدم قدرتهم على تأمين الرعاية الصحية للعائدين، وفشل الإجراءات غير المدروسة، رغم أنهم على دراية بوصول العائدين إلى سوريا قبل أسبوع كامل، فضلاً عن سهولة انتقال الفيروس في حال تواجد مصابين بحكم أن المرافق العامة في الوحدة عشرين مشتركة فضلا عن غياب السوية الصحية اللازمة! والغريب أن وزارة الصحة قالت في بيان لها قبل ثلاثة أيام أن آخر 6 مصابين بكورونا هم من العائدين إلى سوريا!. وبالتصويب نحو السبب الذي دفع فندق صحارى إلى عدم استقبال الوافدين، يكشف مصدر مسؤول لنا عن خلاف نشب بين إدارة الفندق، ووزارة السياحة التي أبدت رغبتها بالحصول على حصة من عائدات الفندق، الأمر الذي قوبل بالرفض من مستثمري المنشأة، وتراجعهم عن قرار استقبال العائدين خوفا من أن تسم كورونا سمعة منشأتهم السياحية. هكذا، لم يكن أمام الفريق الحكومي سوى الوحدة عشرين ودار الأيتام، وقد اشتعل المركزين بتجاوزات هائلة. مديرة دار الأيتام كانت تتعاطى مع المحجورين على أنهم نزلوا في دار عبادة وانتهكوا قدسيتها؟!، بينما كان الاختلاط “على أشده في المدينة الجامعية بالتوازي مع زيارات الأهالي التي كانت في أوجها، ووجبات الطعام المشتركة، والسهرات، وتجمعات، فيما تحولت غرفة خالد القيش إلى محج لشكاوي المحجورين باعتباره ممثل معروف وله شعبيته. النجم السوري طالب وزارة الصحة أن تكون المسحات لكبار السن والحوامل، عموما تم أخذ المسحات بشكل عشوائي. الدفعة الثانية من المسحات لحقت بخالد وتامر لتجابه الخطوة باعتراض البقية، كون المسحة ذهبت لصالح فنانين، والبحث حاليا عن النجاة الفردية في سياق المعلومات الحصرية التي حصلت عليها هاشتاغ سوريا من الفريق الحكومي تؤكد بأن الصحة ستعمل على ترحيل جميع المحظورين إلى منازلهم يوم الخميس كحد أقصى، مع تسريع عملية أخذ المسحات، على أن يضعوا أنفسهم بحجر صحي داخل منازلهم. اكثر ما يثير الاستغراب في الملف أن المسحات التي وصلت من الصين قد لاتتوافق مع المخابر ! بمعنى أنه قد تذهب أموالها هدرا! خلاصة القول أن بلاد مثل سوريا لا يمكن أن تحتكم في الملمات الكبرى سوى لقاعدة “خليها على الله” فيما سيصل أي متابع لإجراءات الحكومة لعدم جدواها بل إنها إجراءات تدفع العجلة إلى الدوران بسرعة أكبر نحو الدرك الأسفل من الكارثة. على الأرض من الواضح أن الكثير من السوريين ربما أصيبوا بفيروس كورونا دون العلم بإصابتهم به. وبشكل عام باتت تشير المعطيات عن كشف تصنيع الوباء فعليا وخروجه عن السيطرة، وربما على حرب زعامة العالم، أو ربما تصفية حسابات بين الدول الكبرى، لكن الشعوب المقهورة خارج حسابات هذه الدوامة. الخوف في بلادنا لم يعد من كورونا؟! الفساد أخطر. أما الجوع فهو أشد قساوة من كل شيء، جولة قصيرة في شوارع دمشق المتلفة تثبت أننا على حافة ما هو أخطر!
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company