تتعدد الحلويات والمأكولات التي تحضرها ربات البيوت بمحافظة درعا في عيد الفطر حيث يعد الكعك بعجوة والمقروطة وخبز القالب وأكلات البياض من أبرز الأصناف التي يتم تصنيعها منزليا. السيدة أم باسل تقول لمراسلة سانا إنها اعتادت في آخر أيام شهر رمضان صنع الحلويات في المنزل لأنها تكون بمذاق مميز معتبرة أن العيد لا يحلو إلا بالكعك والمقروطة والمعمول. واستعرضت طريقة صنع المقروطة وتتكون من عجينة تتألف من طحين وسكر وسمنة وحليب وبهارات أما الحشوة فتتكون من تمر معجون بالسمنة والبهارات ويستخدم السمسم لتغطيس المقروطة بعد خبزها أما الكعك بعجوة فيتكون من العجينة نفسها حيث تحشى بالتمر وتلف بشكل دائري بعد تغميسها أما بالسمسم أو حبة البركة. وبالنسبة للمعمول بينت أم باسل أنه يحشى بالجوز أو الفستق الحلبي أو التمر عادة إلا أن ارتفاع أسعار الجوز والفستق دفع الكثيرين للاستعانة عنهما بالفستق السوداني أو التمر فقط وعجينته تتكون من الطحين والسمنة والسكر أما الحشوة فهي من الجوز المقطع مع القطر والقرفة وماء الزهر أو التمر المعجون بالسمنة مشيرة إلى أن لكل نوع من المعمول قوالب خاصة للتصنيع. السيدة أم عماد أوضحت أن الكبير والصغير في أسرتها يحبون خبز القالب الطازج الذي تعده ليلا لتخبزه في صباح اول أيام عيد الفطر حيث يجتمع أبناؤها وأحفادها حولها منتظرين خروج الخبز من الفرن لتناوله مبينة أنه تقليد توارثته العائلات. ولفتت إلى أنه يتكون من الطحين والسمسم وحبة البركة والشومر واليانسون وجوزة الطيب والمحلب وزيت الزيتون والخميرة والسكر والملح ويخبز باستخدام قوالب خشبية وبلاستيكية. أما أكلات البياض فتقول السيدة سناء “إنها سميت بهذا الاسم كون مادة اللبن رئيسة في صناعتها ويستبشر بها الناس خيرا لجعل أيامهم بيضاء ومنها المليحي والشاكرية والشيش برك أو ما يعرف بدرعا بأذان الشايب” مستعرضة مكونات المليحي وهي البرغل واللبن واللحم والسمن العربي ومع ارتفاع الأسعار اضطر الكثيرون للاستعانة بالدجاج والسمن النباتي لإعدادها. أما الشاكرية فهي مكونات المليحي نفسها ولكن يستعاض عن البرغل بالأرز والشيش برك عبارة عن عجين محشو باللحمة والبصل ومطهو باللبن مؤكدة أن هذه العادات تغيرت كثيرا بسبب غلاء الأسعار إلا أن الكثيرين مازالوا يحافظون عليها.

سانا