استنجدت محافظة حلب بوزارة الإدارة المحلية لتزويدها بصهاريج لنقل المياه لعدم توافر سوى 28 صهريجاً مهمتها سقاية نحو 3 ملايين نسمة، واتخذت جملة من الحلول الإسعافية للتخفيف من ضغط أزمة مياه الشرب جراء امتناع المسلحين المتشددين عن تشغيل محطات الضخ في منطقة سليمان الحلبي لليوم السادس على التوالي. ووصل سعر ليتر المياه مجهولة المصدر وغير الصالحة للشرب في كثير من الأحيان، إلى 7 ليرات لليتر الواحد! ورصدت «الوطن» وقوف آلاف المواطنين في طوابير أمام مناهل مياه الشرب عند الينابيع والحدائق والمساجد للتزود بحاجتهم بما يروي ظمأهم ليترات قليلة، لم يسبق أن أجريت دراسات لمصادرها لمعرفة صلاحيتها للشرب. وانشغلت صفحات التواصل الاجتماعي بنشر صور فريدة لملء الأهالي أوعيتهم بمياه من نهر قويق الآسن. واعتبر محافظ حلب محمد وحيد عقاد خلال اجتماع أمس لبحث الإجراءات الإسعافية لأزمة قطع مياه الشرب «جريمة إنسانية» تضاف لسجل جرائم العصابات الإرهابية الأخرى، ووجه بإصلاح 20 صهريج مياه معطلاً على نفقة المحافظة في أسرع وقت ممكن