دراسات

لعنة المليحة تطيح بأهم قادة مسلحي دوما

حسين ملاح


دوما أهم معاقل الجماعات المسلحة في ريف دمشق وعاصمة الغوطة الشرقية ، يصفها الخبراء في دمشق بأنها “جوزة الارهاب” نظراً لتخندق المسلحين داخل الاحياء الشاسعة.

المدينة تبدو الان على فوهة بركان قد ينفجر في أية لحظة بفعل حرب “التصفيات” و”التناحر” بين مختلف الجماعات المسلحة ، حيث يسعى كل فصيل الى الاستحواذ على النفوذ وابعاد الاخرين ، اضافة الى الظفر بالاموال التي ترسل من بعض دول الخليج لهذه المجموعة او تلك ، ناهيك عن الصراعات “العقائدية” و”حرب التخوين” وصولاً الى “التكفير” كما هو حال بين تنظيم “داعش” و”النصرة”.

دوما…

مدينة دوما هي أهم مدن محافظة ريف دمشق في سوريا ومركزها الإداري، يَبلغ تعداد سكانها حوالي 500000 نسمة (وفق احصاء عام 2004 ) وهي أكبر مدن غوطة دمشق، وتبعد عن العاصمة حوالي 9 كيلومترات وتتبع لها الكثير من المناطق إداريًا.

تتمركز في دوما العديد من الاولوية والجماعات المسلحة منذ الاشهر الاولى لاندلاع الازمة ، لكن ابرزها “جيش الاسلام” بقيادة زهران علوش و”الكتيبة الخضراء” و”جبهة النصرة” اضافة الى جماعات مثل “شباب الهدى” و”درع العاصمة” و”لواء البراء”.

جماعة علوش تبدو الاقوى نظراً للدعم المالي والتسليحي الذي يحظى به خاصة من الرياض ، كما تؤكد العديد من المصادر السياسية والاعلامية ، ويقال ان من انشأ “جيش الاسلام” هو بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية السابق.

لعنة المليحة.. ودوما

\"ابوبالعودة الى التناحر بين مسلحي دوما لفت اعلان الجماعات المسلحة مصرع اهم متزعمي المسلحين المدعو “عدنان خبية” وهو قائد “سرية القيادة في لواء شهداء دوما” ، وقد قتل ليل الاحد – الاثنين بطريقة مجهولة بحسب تنسيقيات المعارضة.

المدعو “خبية” او ابو عمار – كما يلقب- يعتبر من اخطر المطلوبين في سورية وهو اول من حمل السلاح بوجه الجيش السوري ، وكان قد أقدم على اعدام 36 جندياً من القوات المسلحة تم اسرهم بعد اقتحام إحدى القطع العسكرية خلال العام 2012.

وما اثار الاستغراب هي طريقة الاعلان عن مصرع “خبية” حيث بثت “تنسيقية دوما” خبراً جاء فيه “نزف إليكم نبأ استشهاد القائد عدنان خبية أبو عمار ، حيث اغتالته أيادي الغدر في مدينة دوما”.

عبارة يد الغدر تدل ان جماعات مسلحة اخرى تقف وراء قتل “خبية” خاصة مع انباء سرت قبل قتله ، تتحدث عن وقوع خلافات حادة بين “ابو عمار” و”قادة النصرة” و”الجيش الحر” على خلفية معركة المليحة بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الجيش في البلدة ، التي توصف بأنها الخط الامامي لمعركة دوما.فخيبة كان يصر على مواصلة القتال في المليحة ، فيما اعتبر “الحر” و”النصرة” أنَّ البلدة ساقطة عسكرياً.وسبق ذلك خلافات حادة وبيانات تهديدية وتخوينية بين مختلف المسلحين في دوما وعربين والمليحة ، ما عزز هذه المعطيات الاتهامات التي اطلقها احد قادة المسلحين خلال تشييع “خيبة”..

مشهد فيديو بثه معارضون “للقائد الميداني” المدعو “ابو صبحي طه” بعد مقتل “عدنان خبية أبو عمار” يتوعد فيه بترك المسلحين.

 

 

-المنار
Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=12&id=8