محليات

تدشين حديقة النصب التذكاري لشهداء مذابح الإبادة العثمانية بحق السريان في دمشق

سانا


دشن قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثانى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم حديقة النصب التذكاري لشهداء مذابح الإبادة العثمانية بحق السريان /سيفو/ في منطقة القشلة بدمشق.1 وقال البطريرك أفرام الثاني نجتمع لنتذكر شهداء الإبادة السريانية /سيفو/ بعد مرور مئة عام عليها وخاصة أن هناك الكثير مما يذكرنا بتلك الإبادة وهو ما يحدث اليوم في سورية ومنطقتنا “فالإرهاب ذاته يضرب بنا والشهداء يرتقون اليوم كما ارتقوا قبل مئة عام ومن حق هؤلاء الشهداء علينا أن نحتفل بذكراهم ولذلك تقرر أن يحتفل السريان في كل العالم بيوم شهداء /سيفو/ في 15 من حزيران من كل سنة”. وأضاف البطريرك افرام الثاني إن السريان يحتفلون بهذه الذكرى ونحن اليوم نقف على أرض قدمتها الدولة السورية وسميت بحديقة شهداء السريان معبرا عن الشكر لكل من ساهم في الإعداد لهذه المناسبة من مسؤولين ومواطنين. وقال البطريرك “نتذكر لا لنحقد وليس من أجل الانتقام بل من أجل المسامحة فالإنسان الذي لا يتذكر لا يستطيع أن يسامح ونحن ندعو إخوتنا في تركيا من المواطنين الذين نحبهم إلى مساعدتنا على هذه المصالحة التي ننادي بها.. مصالحة مع الذات ومع الآخرين وعندما نتذكر ونعترف بهذه الإبادة فإننا نضع أقدامنا في بداية مشوار يؤدي حتما إلى سلام كامل وإلى حسن الجوار والعلاقات الجيدة المبنية على إنسانية الإنسان وحق الجار”.1 وتابع البطريرك أفرام الثاني إن “ما تمر به سورية اليوم يذكرنا بما مر به أبناؤنا في شمال سورية وجنوب تركيا وأنحاء أخرى من الامبراطورية العثمانية وسورية تقف بأبنائها جميعا من مسلمين ومسيحيين لتستقبل المضطهدين والمطرودين ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها تعانق هذه الذكريات وتمهد لعيش مشترك مبني على المساواة واحترام الإنسان على أساس من المواطنة لكل أبناء سورية”. ودعا البطريرك أفرام الثاني جميع السوريين في الداخل والخارج إلى الوقوف صفا واحدا من أجل إعادة بناء سورية وقال “سنعيد بناء سورية جميعنا مسيحيون ومسلمون وسنعيش على هذا التراب المبارك الذي روي بدماء شهدائنا منذ آلاف السنين ومازال حتى اليوم يروى بدماء الشهداء.. ونحن ابناء سورية منذ آلاف السنين وسنعيش على هذه الأرض وسنعمل معا من أجل رفعتها ورفعة الإنسان السوري”. 5وكان البطريرك أفرام الثاني ووزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور وائل الإمام ورئيس مجلس محافظة دمشق المهندس عادل العلبي وعدد من رؤوساء وممثلي الطوائف المسيحية بدمشق شاركوا في مسيرة شموع وصولا إلى موقع النصب في الحديقة. كما شارك البطريرك أفرام الثاني ورؤساء وممثلو الطوائف المسيحية بدمشق في صلاة على أرواح شهداء الأرمن والسريان وشهداء سورية لدى مرور مسيرة الشموع أمام النصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية في باب شرقي بدمشق. يذكر أنه في عام 1915 ارتكبت قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية سلسلة مذابح بحق السريان الأبرياء وغيرهم أدت إلى ارتقاء مئات الآلاف منهم شهداء ونزوح الآلاف عبر العالم وعرفت باسم مذبحة /سيفو/.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=16&id=5038