في إطار حملات الدعم الوطنية للجيش العربي السوري في معركته لصد العدوان التركي على محافظة إدلب، قامت مجموعة من الشخصيات الإعلامية والفنية الخميس الماضي بزيارة إلى معسكر المسطومة والعديد من نقاط الاشتباك جنوب إدلب، بهدف توجيه رسالة دعم ومساندة لكل جندي على خط النار الأول. والتقت «الوطن» مع كل من الفنان زهير عبد الكريم وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق بسام أبو عبد اللـه المشاركين بالمبادرة، واللذين أكدا أن الوفد لم يفاجأ أبداً بالمستوى المرتفع جداً والثقة الكاملة بالنصر لدى كل جندي التقياه، ليعودوا وقد استمدوا المعنويات من هؤلاء الأبطال وليس العكس. وأكد عبد الكريم أن «معنويات الجيش أقوى بكثير من معنويات الشعب، وأن الضباط وصف الضباط والجنود يسطرون أروع روايات البطولة ولا خوف عليهم». بدوره أكد أبو عبد اللـه أن أجمل رائحة على الإطلاق هي رائحة تراب الوطن الممزوج بعرق الجندي السوري ورائحة «بارود» معارك الشرف والفداء، الذي أوضح أن زيارة الإعلاميين والفنانين انطلقت من سهل الغاب باتجاه قرية الفريكة، وهي نقطة عسكرية متقدمة، ثم عبر طريق حلب أريحا إلى معسكر المسطومة. ميدانياً، نفذ الجيش عمليات عسكرية عديدة أفضت إلى مقتل مئات المسلحين وخصوصاً بصفوف «جبهة النصرة»، بمحيط مدينة أريحا وداخل جسر الشغور. وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش أردى أعداداً كبيرة من مسلحي ما يدعى بـ«جيش الفتح» بقيادة جبهة النصرة في حرش قرية مصيبين وتل معرطبعي شرق أريحا، كما تصدى لمحاولات تسلل عديدة بمحيط جبل الأربعين الذي دارت فيه اشتباكات عنيفة عجز فيها المسلحون عن تغيير خريطة السيطرة التي يمسك الجيش بزمامها. وأكدت مصادر لـ«الوطن» من داخل جسر الشغور أن مئات جثث المسلحين تملأ محيط مشفى جسر الشغور الوطني حيث أحبطت مجموعة الجنود والضباط المتمركزة فيه محاولة اقتحامه من النصرة. في الأثناء، تقدم الجيش في سهل الغاب وسيطر على قرى قسطون والمشيك، كما استعاد السيطرة على قرية جب الأحمر بريف اللاذقية بهدف منع تهديد المسلحين للطريق الواصل بين الساحل وحلب. بدوره، أقر «المرصد السوري المعارض» بأن الجيش يتقدم في محيط قمة النبي يونس شمال شرق اللاذقية لتحصينها باعتبارها نقطة إستراتيجية للتقدم باتجاه سهل الغاب ومدينة جسر الشغور. |
||||||||
|