نفذت قوات تركية في الساعات الأولى من صباح الأحد عملية عسكرية داخل سوريا، أجلت خلالها حرّاس ضريح سليمان شاه، جد أوّل حاكم للدولة العثمانية، ونقلت رفاته إلى موقع آخر داخل سوريا. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود على حسابه عبر موقع “تويتر”، إنّ “قوات تركية نفذت بنجاح عملية عسكرية أجلت خلالها حراس صريح سليمان شاه”، مضيفاً إنّ “الرفات سينقل إلى موقع آخر أخضعه الجيش التركي لسيطرته في سوريا”. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الرفات نقل إلى قرية أشمة الواقعة غربي مدينة عين العرب (كوباني) وتم رفع العلم التركي. وذكر الجيش التركي في بيان أنّ “جندياً واحداً قتل في حادث حصل خلال عملية الإجلاء. وهذا ما تحدث عنه أوغلو الذي نفى أن تكون قد دارت اشتباكات خلال القيام بالعملية”، مشيراً إلى أّن أنقرة لم تطلب إذناً أو مساعدة أيّ طرف قبل العملية، التي شارك فيها 100 عربة عسكرية بينها 39 دبابة”. وكانت معلومات تحدثت في وقت سابق، أنّ “رتلاً كبيراً يضم دبابات، توجّه إلى الضريح عبر بلدة عين العرب (كوباني) التي تمكن المقاتلون الأكراد من استعادتها من مسلحي تنظيم داعش”. وأشارت مصادر إلى أنّ “التحرك العسكري التركي جاء بالتنسيق مع الأكراد الذين يخوضون معارك ضارية ضدّ مسلحي التنظيم”. وأفادت تقارير أنّ “الرتل العسكري التركي كان أكبر من المعتاد وتسليحه كثيف بسبب المعارك التي تشهدها المنطقة”. ويحظى ضريح سليمان شاه، الذي يُعتقد أنّه غرق في نهر الفرات أثناء هروبه من غزو المغول، بحراسة قوّة تتألف من أكثر من أربعين جندياً تركياً، ويتم تغييرهم بانتظام. ويخضع الضريح إلى السيادة التركية وفقاً لمعاهدة أنقرة في العام 1921. |
||||||||
|