منذ عام 2020، تتكرر عبارة “لو بدها تشتي بالحكومة كانت غيمت بمجلس الشعب”، خاصة عندما كان البعض يتوقع أن الحكومة الجديدة ستكون تغييرية ومميزة.
ولكن كما يُقال، كان المكتوب مبينًا من “عنوانه”، الذي تمثّل في انتخابات مجلس الشعب وتشكيلته آنذاك، مما أدى إلى إعادة تكليف رئيس الوزراء حسين عرنوس.
بالنظر إلى الوضع الحالي والتجارب السابقة، يبدو أن قيادة الحزب الحاكم قد تتجه لتجديد الثقة برئيس الوزراء الحالي، حسين عرنوس.
خاصة وأن حكومته تتصرف كما لو كانت ستستمر لأربع سنوات أخرى، كما يتضح من إعلانها الأخير حول التوجه نحو الدعم النقدي.
هذا يعزز احتمال استمرار عرنوس في منصبه، خاصة أنه ينحدر من محافظة إدلب، تمامًا كما استمر نظيره في مجلس الشعب من محافظة الحسكة.
خلال الـ24 عامًا الماضية، تم اختيار جميع رؤساء الوزراء من بين أعضاء الحكومة السابقة أو من المحافظين، وغالبًا ما كانوا أعضاء في القيادة المركزية لحزب البعث أو في لجنته المركزية.
ومع عدد محدود من الوزراء والمحافظين في القيادة المركزية الحالية للحزب، فإن الخيارات تبدو محدودة.
من المحتمل أن يكون رئيس الحكومة القادم شخصًا خارج القيادة المركزية الحالية، إلا إذا تم تجديد تكليف عرنوس، الذي هو عضو في القيادة بحكم منصبه.
أما إذا لم يحدث ذلك، فهناك بعض الخيارات المحدودة في اللجنة المركزية للحزب، مع تفضيل المهندسين، الأطباء، أو الضباط، وهم عادةً وزراء سابقون أو محافظون.
من بين الخيارات المتاحة، يعتبر محمد الجلالي، وزير الاتصالات السابق، الأوفر حظًا لتولي رئاسة الحكومة إذا تم استبعاد عرنوس.
بعده يأتي غسان عمر خلف، محافظ حماة السابق، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في الحزب، لكن نقص خبرته الوزارية قد يكون عقبة
الخيار الثالث هو معن عبود، محافظ حماة الحالي، والذي قد يكون تكليفه بالمهام الحكومية خطوة أولى نحو مسار حكومي أكبر في المستقبل.
أما إذا تم التوجه نحو اختيار شخصية من خارج المسار التقليدي، فإن وزيرة الإدارة المحلية، لمياء شكور، تبرز كخيار قوي، خاصة بسبب خلفيتها في المدرسة الإدارية الفرنسية.
بالإضافة إلى ذلك، وزيرة التنمية الإدارية، سلام سفاف، قد تكون مرشحة قوية إذا كان التوجه نحو اختيار امرأة.
هناك أيضًا سهيل عبد اللطيف، وزير الأشغال العامة الحالي، الذي يحظى بقبول واسع.
في النهاية، هناك أيضًا خيارات قادمة من خلفية نقابية مثل محمد كشتو، رئيس اتحاد غرف الزراعة، وجمال القادري، رئيس اتحاد العمال.
كلاهما لم يشغل منصبًا وزاريًا من قبل، ولكن لهما تأثير وشعبية داخل الحزب.
سناك سوري