عيادة زنوبيا

تجنب الأوزان الثقيلة للحفاظ على صحة العمود الفقري

تشرين


يوصي اختصاصي الجراحة العصبية الدكتور علي حلاوة بتجنب الجلوس والوقوف لفترات طويلة والقيام بحركات مفاجئة وحمل الأوزان الثقيلة للحفاظ على صحة العمود الفقري والوقاية من مشاكل الديسك. وينصح الدكتور حلاوة بممارسة التمرينات الرياضية مثل السباحة والمشي وتخفيف الوزن والجلوس الصحيح أمام المكتب والتلفاز أي بشكل مستقيم مع رفع الرأس إلى أعلى وعدم المكوث لساعات طويلة أمام الكمبيوتر لأن ذلك يسبب تشنجا في عضلات الظهر مع مراعاة أن يكون الكرسي في وضع معتدل وليس مائلا إلى الخلف واختيار السرير الصحي المناسب لتجنب مشاكل الظهر وآلامه. ويشير اختصاصي الجراحة العصبية إلى أن الراحة مطلوبة للمصابين بمشاكل الديسك لكنها راحة نسبية وليست مطلقة لذا ينصح بالمشي والحركة عند الإمكان تحت إشراف خبير علاج فيزيائي مشددا على أن العلاج الشعبي الذي يعتمد على الحرارة غالبا ما يسكن الألم لكنه لا ينهي الحالة أو المرض. ويوضح الدكتور حلاوة أن مشاكل الديسك تحدث نتيجة فتق النواة اللبية الموجودة بين الفقرات والتي تؤمن سهولة الحركة والتنقل ويحدث نتيجة القيام بجهد كبير وحمل الأوزان الثقيلة وغالبا ما يصيب الأشخاص بين 20 و50 عاما ممن يتعرضون لجهد عضلي وأكثر شيوعا بين الرجال. ويعاني مرضى الديسك حسب الدكتور حلاوة من آلام في الظهر وأسفل الساقين يتفاقم أثناء الانحناء أو الجلوس لفترة طويلة وخلال السعال أو العطس مع خدر وشعور بالوخز في الذراعين أو الساقين. ويرتبط علاج مشاكل الديسك وفقا للدكتور حلاوة بمرحلته وتطوره ومدى ضغطه على الأعصاب الشوكية أو الجذور العصبية ففي المرحلتين الأولى والثانية غالبا ما يكون العلاج دوائيا عن طريق تناول مضادات التهاب غير استروئيدية أي تناول الديكلون والبروفين أو استروئيدية أي تناول الكورتيزون مع مضادات تشنج ومسكنات ألم. وفي المرحلتين الثالثة والرابعة يبين الاختصاصي أن الألم يصبح أكثر تطورا ويفضل معه العلاج الجراحي ولا سيما في الحالات التي يتحسن فيها المريض على العلاج الدوائي يعود له الألم مجددا عند العودة للعمل والنشاطات اليومية و يصبح غير قادر على تنفيذ الأعمال المطلوبة منه أو عند تعنيد الألم على العلاج الدوائي والراحة ووجود ضعف عضلي بأحد الطرفين السفليين أو لدى الإصابة بشلل بشكل مفاجئ مع احتباس بالمصرات البولية والشرجية. ويشير الدكتور حلاوة إلى إمكانية حدوث اختلاطات بعد العمل الجراحي وأبرزها التهاب مكان الجراحة ويتم تفاديها بالتعقيم إضافة إلى حدوث الآلام القطنية الناجمة عن ضعف العضلات نتيجة قلة الحركة وتعالج بالتمارين الرياضية والمعالجة الفيزيائية.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=18&id=3125