محليات

الفساد يُهيمن على مؤسسة التبغ .. سماسرة بالمؤسسة يشترون من الفلاح بضعف تسعيرة الدولة!!

وكالة اوقات الشام


كشف الخبير التنموي “أكرم عفيف” عن انخفاض المساحات المزروعة بالتبغ في منطقة الغاب بريف حماة، إلى ربع المساحة المزروعة في العام الماضي . وبين “عفيف” في تصريح خاص لـ”المشهد” أن السبب في ذلك يعود إلى “الفساد في مؤسسة التبغ وسياسة التسعير غير العادلة التي تضعها المؤسسة”، موجهاً العديد من التساؤلات إليها، من أبرزها : “إذا ما عندكم تبغ وعم تصدروه بـ 25 دولار وعم يشتروه التجار بـ 5000 ليرة .. كيف بتسعروه بأقل من 3000 ليرة عدا الحسميات؟!!” . كما كشف “عفيف” في حديثه لـ”المشهد” إلى أن “هؤلاء التجار الذين يشترون التبغ بسعر 5000 ليرة هم نفسهم من العاملين في مؤسسة التبغ، ويقومون بعد شرائه ببيعه خارج المؤسسة” . وأضاف عفيف : “يأتي الخبير من المؤسسة، وهو المسؤول عن تقييم جودة التبغ، ويطلب من المزارع دفع مبلغ 4000 ليرة سورية على كل خيشة تبغ مقابل تحديد سعر جيد للفلاح” . وتابع عفيف : “سيضطر الكثير من المزارعين في حال كانت الكمية كبيرة إلى دفع ما يقارب 400-500 ألف ليرة (رشوة) للخبير، وفي حال لم يدفعوا يقوم الخبير بكسر السعر مما يؤدي إلى خسارة الفلاح” . وتحدث الخبير التنموي لـ”المشهد” عن تكاليف إنتاج التبغ، مبيناً أنها من أعلى تكاليف الإنتاج الزراعي، واصفاً إياها بـ”التكاليف الإيجابية” لأنها تعود بالمنفعة على الأسر الفقيرة التي تعتاش من هذا المحصول وتشغل اليد العاملة . وعن أهم الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل مؤسسة التبغ لإنقاذ المحصول، قال عفيف : “اعطوا الفلاح سعر 10000 ليرة وصدروه بـ 25 دولار، (صحتين على قلبكن)” . وأردف عفيف : “التصريحات الرسمية تقول أن سورية تتصدر المرتبة الخامسة عالمياً من حيث جودة التبغ، وبالتالي نحن قادرين أن ننافس ونصدّر ونُدخل القطع الأجنبي إلى البلد في حال تقديم التسهيلات للفلاحين” . وختم “عفيف” حديثه لـ”المشهد” بدعوة مؤسسة التبغ إلى العودة لدعم الفلاحين للاستمرار بزراعة المحصول “الناجح جداً” خاصة في منطقة سهل الغاب عن طريق اعطاء قروض مالية من أجل ( الأسمدة – البذار – السقاية – انشاء فرن دخان ) وتسعيرة عادلة تتماشى مع التكاليف
Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=16&id=29889