محليات

ليتر المازوت الحر بـ3500 ليرة في أكشاك المحروقات!.. وطن الحطب بنصف مليون ليرة …

الوطن


ملايين؟ عادت أكشاك سوق المحروقات السوداء المنتشرة على ساحة المحافظة لتمتلئ من جديد بكالونات المازوت وهو الأمر الذي تزامن مع نقص التوريدات للمحافظة وتخوف الأهالي من عدم تأمين المادة مع قدوم فصل الشتاء الذي جاء مع ارتفاعات مخيفة للمادة في السوق السوداء بعد سجل أن سعر الليتر الواحد منه 3500 ليرة وصولاً إلى 5 آلاف رغم تأكيد الأهالي أنه يتم عرض برميل المازوت لدى بعض الموزعين وبعض أصحاب المحطات من 500 ألف وصولاً إلى 700 ألف والذي تماشت أسعاره مع ارتفاع أسعار طن الحطب الذي بدا عرضه بـ500 ألف وصولاً إلى 600 ألف إضافة إلى تفل الزيتون الذي سجل ارتفاعاً هو الآخر وصولاً إلى 500 ألف للطن الواحد. وأكد الأهالي ممن تواصلوا مع الوطن أن قضية تأمين مازوت التدفئة باتت الهم الأكبر لجميع الأسر وخاصة أننا أصبحنا في منتصف الشهر التاسع وحتى اللحظة لم يتم توزيع أول دفعة من المادة والتي لا تتجاوز 50 ليتراً فكيف ستكون آلية التوزيع تلك وكيف سيمر عليهم شتاء المحافظة القارس وخاصة أنه قبل أزمة شح المحروقات كانت حاجة كل أسرة في المحافظة لا تقل على خمسة براميل كحد أدنى وتزيد على ذلك في المناطق الأكثر برودة مع انعدام أي وسيلة تدفئة في ظل الزيادة في ساعات التقنين الكهربائي وافتقاد الغاز المنزلي وارتفاع سعر طن الحطب. وأكد مصدر مطلع في فرع محروقات السويداء لـ«الوطن» أن الكميات التي تم توزيعها حتى تاريخه على ساحة المحافظة لم تتجاوز 250 ألف ليتر من أصل 3 ملايين و500 ألف ليتر لتغطية الدور الأول لكل أسرة والبالغة 50 ليتراً فقط لافتاً أن حاجة المحافظة لتغطية مخصصات الأسر من المادة تصل إلى 16 طلباً يومياً على الأقل إلا أن ما يصل من مادة المازوت يومياً لا يتعدى الـ9 طلبات مع زيادة طلب جديد بدءاً من الغد ليصبح عدد الطلبات الواردة إلى المحافظة 10 طلبات يومية لم يتم تخصيص منها أي طلب للتدفئة إلا كل يومين أو ثلاثة بواقع 20 ألف ليتر وحسب الكميات الواردة للقرى الأكثر برودة، الأمر الذي يستحيل معه تغطية مخصصات جميع البطاقات الأسرية في المحافظة والتي تتجاوز الـ132 ألف بطاقة لعدة أشهر. محافظ السويداء همام دبيات أكد في تصريح سابق لـ«الوطن» أن جميع المشتقات النفطية تعرضت للتخفيض بسبب الحصار والحرب الاقتصادية على البلاد، الأمر الذي أدى إلى نقص التوريدات وعدم تأمين المخصصات كلها من مادة المازوت لجميع الأسر، كما دعا إلى تخفيض مخصصات كل أسرة إلى 50 ليتراً من الدفعة الأولى كحل إسعافي تستكمل لاحقاً عند توافر المادة حيث كانت الأولوية للمناطق الأشد برودة في المحافظة. وأكد دبيات أن الطلب كبير على مادة المازوت وهناك طلبات أساسية لا بد من توفيرها يومياً أولها الأفران لتأمين مادة الخبز للمواطنين، إضافة إلى النقل والصحة والزراعة حيث يجب أن تبقى الطلبات متوافرة لهذه القطاعات يومياً لتأمين مستلزمات شريان الحياة اليومي لجهات القطاع العام.
Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=16&id=29483