محليات

اختصاصي أمراض صدرية : بداية موجة رابعة لفيروس كورونا

سانا


سجلت أعداد الإصابات بفيروس كورونا ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي وفق بيانات وزارة الصحة حيث وصل عددها خلال الفترة الممتدة ما بين الـ 14 من الشهر الجاري وحتى يوم أمس إلى 552 إصابة بلغت ذروتها في العشرين من آب الجاري 85 إصابة فيما سجلت الفترة نفسها من الشهر الماضي 48 إصابة أعلاها بتاريخ الـ 15 من تموز الماضي 8 إصابات. وبدأ الارتفاع التدريجي لعدد الإصابات المسجلة والمثبتة بداية الشهر الجاري أكثرها في محافظات دمشق وحلب واللاذقية حسب بيانات الوزارة وتوافقت زيادة أعداد الإصابات المعلنة رسمياً مع زيادة مماثلة لمراجعي العيادات الخاصة وقبولات المشافي بأعراض مشابهة لأعراض الإصابة بالفيروس. وفيما يخص واقع الإصابات في مدينة دمشق اعتبر اختصاصي أمراض الصدرية الدكتور عبد الرحمن دكاك في تصريح لـ سانا أننا في بداية موجة رابعة للإصابة بكورونا لها أعراض الموجة السابقة نفسها إضافة إلى أعراض جديدة كاحتقان البلعوم والتهاب الاذن وصداع شديد. واستناداً إلى متابعة الدكتور دكاك لمراجعي عيادته في الأيام الأخيرة بين أنه يراجعه يومياً أكثر من 8 مرضى بشكوى أعراض مشابهة لأعراض الإصابة بالفيروس وتكون شدتها متفاوتة وبأعراض مختلفة مشيرا إلى أنه من خلال مشاهداته السريرية يتم تحويل أعداد كبيرة للمشافي من الحالات الشديدة والحرجة التي تعاني نقصاً في الأكسجة وتحتاج إلى عناية مشددة. وفيما يخص الإصابة بسلالة “دلتا” كورونا المتحورة رأى الدكتور دكاك أن “متحور دلتا” طفرة غيرت من نوعية الفيروس وجعلت منه أكثر انتشاراً وأشد أعراضاً مبيناً أنه لا يمكن الكشف عنه محلياً بنفس إجراء اختبار كورونا العادي كونه يحتاج إلى وسائل تشخيص معينة. ولفت الدكتور دكاك إلى وجود بعض الأعراض العصبية التي تظهر بنسب قليلة على مريض كورونا تتجسد في الهياج والتغير في الشخصية “هلوسات” والصداع الشديد وفقدان الوعي المفاجئ إضافة إلى خدر “الشعور بشلل في أطراف الجسم” مشيرا إلى أن صورة الرنين المغناطيسي أظهرت لدى بعض الحالات حدوث وذمة شديدة مع أحشاء في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. كما أشار الدكتور دكاك إلى وجود أذيات أخرى تتمثل بالمشكلات الكلوية فالمريض الذي يعاني من قصور كلوي خفيف وأصيب بكورونا قد تتطور حالته المرضية ويصبح هناك عدم استجابة من قبل الجسم لغسيل الكلية. وأكد الدكتور دكاك أهمية تلقي اللقاح بغض النظر عن نوعه كونه يولد أجساما مضادة للفيروس تعمل على التخفيف من شدة الإصابة والأعراض في حال حدوثها مشدداً على ضرورة عدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس ولا سيما بالالتزام بارتداء الكمامة والمحافظة على التباعد المكاني قدر الإمكان.
Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=16&id=29217