بعد دخول "إتفاق حمص" حيز التنفيذ عند السادسة من صباح اليوم الأربعاء، إنسحبت الدفعة الأولى من المسلحين المتواجدين داخل احياء حمص القديمة، والذين يقدر عددهم بحوالي ١٢٠٠ مقاتلاً. صباح الأربعاء شهد دخول الحافلات المخصصة لنقل المسلحين من حمص القديمة عبر طريق حماة من الكراج الشمالي نحو كراج الانطلاق القديم، ومن ثم وصلت الى جامع خالد بن الوليد ومنه عبرت نحو منطقة الساعة القديمة قاصدة منطقة الحميدية في حمص القديمة. من جهتها وصلت لجنة المصالحة الى الغرفة المشتركة التي تشرف على تنفيذ الإتفاق، كما قام فريق من الأمم المتحدة بالكشف على طريق حماه - حمص الدولي وصولاً إلى الدار الكبيرة التي تسيطر عليها المعارضة في ريف حمص الشمالي حيث سيتوجه المسلحون المنسحبون. من جهته قال محافظ حمص طلال البرازي في اتصال هاتفي ان اللمسات الاخيرة توضع على "المبادرة"، آملا في البدء بتنفيذها "اليوم ان شاء الله"، كما اوضح المرصد السوري المعارض والناشطون ان "انطلاق الحافلات سيتم بالتوازي مع ادخال مساعدات الى بلدتي نبل والزهراء اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة في ريف حلب، واطلاق اسرى يحتجزهم المقاتلون". ومساء الثلاثاء تم تحديد الساعة ٦ من صباح الأربعاء موعداً لبدء تنفيذ اتفاق حمص القاضي بترحيل مسلحين إلى شمال المدينة وإدخال المساعدات إلى نبل والزهراء المحاصرتين من قبل المجموعات المسلحة في حلب. ويتضمن نص الاتفاق الذي تم التوصل اليه بإشراف من الامم المتحدة، بنودا عدة منها خروج المسلحين مع سلاحهم الفردي، ووجود قذيفة صاروخية على متن كل حافلة، على ان يتم في المقابل الافراج عن اسرى والسماح بدخول المساعدات لنبل والزهراء. وبعد انتهاء عملية الاجلاء تتسلم القوات النظامية الاحياء المحاصرة، حيث سيغلق الجيش السوري سيغلق منطقة الأحياء القديمة ويعزلها لتفكيك العبوات والألغام المزروعة. يتجدر الإشارة أن الإتفاق لا يشمل حي الوعر الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة. والذي يقطنه عشرات الآلاف غالبيتهم من النازحين من احياء اخرى، في جوار احياء حمص القديمة.
وبعد تطبيق الإتفاق تصبح حمص القديمة خالية من مقاتلي المعارضة، وبذلك يكون الجزء الاكبر من محافظة حمص بات تحت سيطرة القوات النظامية، باستثناء بعض المعاقل في الريف الشمالي مثل تلبيسة والرستن |
||||||||
|