احوال البلد |
المشهد في درعا اشتعال و حديث عن ضوء أخضر إقليمي |
اسيا
|
|
|
|
تعود الأجواء إلى التصعيد في محافظة درعا، تحديداً في درعا البلد، حيث ينشط ما يُسمى بتجمع أحرار حوران، وذلك بعد خرقهم لتسوية مع الدولة السورية قضت بتسليم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما قالت مصادر مقربة من دمشق بأنه لم يتم تسليم سوى 1 % من الأسلحة وسط هجمات متكررة على حواجز ونقاط عسكرية وأمنية للجيش السوري منتشرة في بعض المناطق.
ماذا يحصل ميدانياً
قام المسلحون بحرق حاجز المخابرات الجوية الواقع على المدخل الشرقي لبلدة علما بعد إخلائه من قبل الجيش السوري، ثم قام مسلحون آخرون من بلدة صيدا شرقي درعا باقتحام حاجز المساكن التابع للأمن العسكري وفق شائعات عن أسر بعض عناصره، فيما هدد مسلحون من بلدات تل شهاب وجامس ونوى بتصعيد المواجهات والعمليات، وذلك بعد استهداف أحد المقرات الأمنية الواقعة في مدينة انخل وتحديداً في المركز الثقافي.
أما العملية العسكرية للجيش السوري على درعا البلد فقد بدأت من ثلاثة محاور هي "النخلة وقصاد والقبة" مع بدء التصعيد والتمهيد منذ ساعات الفجر بقصف خفيف ارتفعت وتيرته تدريجياً منذ السادسة والنصف من صباح اليوم الخميس الموافق لـ 29/7/2021 وسط أنباء عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين المسلحين من بينهم المقدم الفار ياسر العبود و أحمد فرحان القطيفان وآخرين.
كذلك تشير المعلومات إلى أن العملية العسكرية تستعمل طريقة فكي الكماشة ، حيث تجري العمليات والتقدم حالياً نحو مخيم فلسطين وطريق السد الغربي.
المعلومات الواردة من درعا البلد تشير إلى اتباع المسلحين استراتيجية الاستنزاف بدايةً، من خلال استهداف الحواجز بإطلاق النيران عليها من أسلحة رشاشة خفيفة وبعمليات سريعة وسط تشكل دعوات حديثة بين هؤلاء لتنظيم أمورهم ونقل المشهد من العمليات الخاطفة والاستنزافية إلى معركة كبيرة.
وسط ذلك تروج الجماعات المسلحة والصفحات المعارضة شائعات تفيد بتكبيد الفرقة الرابعة خسائر بشرية ومادية، فيما الحقيقة أن بعض الجنود الذي قضوا بنيران المسلحين كانوا على الحواجز وليس على خطوط المواجهات، وفق مصادر وصفت نفسها بالمطلعة من دمشق.
وتضيف تلك المصادر: إن الإرهابيين يعمدون إلى استهداف الفرقة الرابعة بالشائعات، كونها ذائعة السيط ، مما سيؤدي إلى رفع معنويات باقي المسلحين في قرى درعا وحثهم على القتال ضد الجيش السوري مجدداً بحسب قولها.
وسط ترويج الجماعات المسلحة الرافضة للتسوية مع الدولة، لعمليات استهداف الجنود السوريين على الحواجز ورفض تسليم السلاح، يتم تنظيم حملة إعلامية أخرى من قبل هؤلاء تعتمد على الجانب الإنساني وتسويق فكرة خطر إبادة جماعية لأهالي درعا البلد، وفق ادعائهم.
ما يهم النشطاء المعارضين والمسلحين في درعا حالياً هو تحقيق هدف أكبر، ويتضمن: إمكانية إعادة إشعال شرارة القتال في مناطق اخرى سيطرت عليها الدولة السورية سابقاً، في حال نجاح ما يسموه بالثبات في درعا، وسط أصوات معارضة أخرى تشكك بوجود تواطؤ أردني وإقليمي على مسلحي درعا ومعارضيها يتمثل بإعطاء ضوء أخضر للحكومة السورية من أجل إنهاء ملف درعا، ويدلل هؤلاء على نظرية المؤامرة تلك بالمواقف الأردنية الأخيرة التي أطلقها الملك الأردني عبد الله الثاني تجاه سورية وفق اعتقادهم.
|
Copyrights © Znobia.com |
المصدر:
http://znobia.com/?page=show_det&category_id=7&id=28917 |
|