احوال البلد

دير الزور: خطوط التماس مشتعلة..

الوطن


اشتعلت خطوط التماس في مدينة دير الزور، وباتت الاشتباكات السمة الأبرز للمدينة التي يسيطر الجيش العربي السوري على عدة أحياء منها، فيما يسعى تنظيم داعش الإرهابي إلى التمدد في ريفها متخذاً بلدة موحسن مركزاً رئيسياً له، إلا أن الجيش مدعماً بمقاتلي «جيش العشائر»، الذين وفد منهم 200 إلى المدينة أمس، وقوات الدفاع الوطني يعمل على تطويق اندفاعة داعش واحتوائها. وعلى حين واصلت وحدات من الجيش عملياتها في درعا وريفها، سيطرت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية على مقر أحد الألوية التابعة لميليشيا «الجيش الحر» في مدينة تسيل بريف المحافظة. في دمشق، وقعت اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين على أطراف حي القابون، حيث استهدفت وحدات من الجيش مواقع وتجمعات للمسلحين على أطراف الحي الدمشقي، حسبما ذكرت مواقع معارضة. وابتدأت المعارك العنيفة في دير الزور بعد أن صدت قوات الجيش محاولة تنظيم داعش خرق طوق الأمان الذي فرضه على محيط مطار دير الزور العسكري. وحسب مصادر معارضة كان داعش قد أرسل أول من أمس انتحارياً ليبياً يقود مُدرعة مُفخخة فجرها الجيش السوري على بعد ٧٠٠ متر من المطار. وتشير خريطة المواجهات إلى معارك شرسة يخوضها الطرفان، الجيش العربي السوري موسعاً طوق الأمان حول المطار، وتنظيم داعش ساعياً إلى تضييق الطوق. وتقاطعت معلومات عن إعدام داعش لأكثر من ٨٠ عنصراً من مسلحيه بشكل سري إثر فرارهم من معركة مطار دير الزور العسكري. واستهدف سلاح المدفعية التابع للجيش أمس مواقع مسلحي تنظيم داعش في مدينة الموحسن، في وقت حققت وحدات منه اختراقاً على جبهة بلدة جفرة التي تعتبر من أهم الجبهات المؤثرة في معارك محيط المطار حيث تطل هذه البلدة، التي أمن محاورها الجيش، على مهبط المطار. ووصل إلى مدينة دير الزور أكثر من مئتي مُقاتل انضموا للقتال تحت لواء الجيش السوري فيما بات يعرف بجيش العشائر. في المقابل، ذكرت قناة «سكاي نيوز العربية» أن مسلحي تنظيم داعش نقلوا الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش العراقي إلى سورية، تحسباً لهجوم وشيك للقوات العراقية على الموصل. وداخل مدينة دير الزور، اندلعت مواجهات عنيفة على جبهة الحويقة بين قوات الدفاع الوطني ومسلحي داعش. واتخذت الاشتباكات الطابع المُباشر لأن الحويقة تعتبر جبهة «التحام»، إذ إن خطوط التماس شبه متلاصقة ولا تبعد المساتر الترابية لقوات الدفاع الوطني عن مواقع داعش أكثر من ٢٠ متراً. وفيما تشتد المواجهات على خطوط التماس في دير الزور، تشهد أحياء المدينة الآمنة (القصور- الجورة- الفيلات– الجاز) وغيرها، حياة روتينية وتعمل الأسواق بشكل يومي في حين يشهد الواقع الخدمي من كهرباء وماء انتظاماً في التقنين الذي لا يتجاوز ٥ ساعات يومياً. وفي سياق آخر، سلم أمس 124 مطلوباً من محافظات دمشق وريفها ودرعا وحمص وحماة واللاذقية وحلب والحسكة والرقة ودير الزور أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم. وفي درعا أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة إصابات مباشرة في صفوف التنظيمات الإرهابية المنتشرة في درعا البلد وقضت على آخرين غرب بلدة عتمان. ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة «نفذت عمليات دقيقة ومركزة على بؤر التنظيمات الإرهابية في أحياء الكرك والسيبة وطريق السد ومحيط البريد بمخيم النازحين ومحيط سجن الكرك وحارة البجابجة بدرعا البلد وأوقعت بينهم العديد من القتلى والمصابين» وذلك بعد يوم واحد من إحباط محاولة إرهابيين التسلل باتجاه حي المحطة في المدينة. وإلى الشمال من مدينة درعا حيث تتلقى جبهة النصرة، و«حركة المثنى» وغيرهما من التنظيمات المسلحة التي تعمل بتنسيق مباشر مع العدو الصهيوني ضربات قاسية، بين المصدر أنه «تم القضاء على العديد من الإرهابيين غرب بلدة عتمان». من جهة أخرى، سيطرت «النصرة» على مقر لواء «شهداء اليرموك» التابع لمليشيا «الجيش الحر» في بلدة تسيل بريف درعا، حسبما ذكرت وكالة «سمارت» المعارضة. وأوضحت «سمارت» أن سيطرة «النصرة» على مقر اللواء جاءت عقب اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، نتيجة اقتحام «النصرة» المقر، واعتقالها مقاتلين منه، إضافة إلى استيلائها على عربة عسكرية تابعة للواء. وأشارت الوكالة إلى وقوع اشتباكات مماثلة بين «النصرة» و«شهداء اليرموك» في بلدة سحم الجولان، من دون ورود أنباء عن إصابات. وفي غضون ذلك، فككت وحدات الهندسة في الجيش والقوات المسلحة صباح أمس سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات شديدة الانفجار كانت مركونة أمام مبنى نقابة المعلمين بمدينة الحسكة. ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة الحسكة أن «سيارة من نوع هونداي مسروقة ركنها مجهولون أمام مبنى نقابة المعلمين في مدينة الحسكة كانت مفخخة بأكثر من 300 كغ من مادتي تي إن تي والـ سي فور شديدة الانفجار». وأضاف المصدر: إن «المتفجرات كانت مجهزة بدارة هاتف لاسلكي لتفجيرها عن بعد ومحشوة بكمية كبيرة من الخردق لإيقاع أكبر عدد من الضحايا».

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=7&id=2733