احوال البلد

الجيش يمهد لإنجاح مبادرة دي ميستورا في حلب.. ويدك المسلحين بدير الزور.. ويتقدم بريف حماة .

الوطن


على حين تصاعدت الانتفاضة الشعبية ضد «جيش الإسلام» في مدينة دوما، مهد الجيش السوري لإنجاح مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في حلب. وفي مؤشر على تصاعد انتفاضة البيئة الشعبية في الغوطة ضد مسلحي «جيش الإسلام»، الذي يتزعمه زهران علوش، استمر خروج «مظاهرات الجوع» في قلب مدينة دوما ضد قادة المجموعات المسلحة التي تحتكر المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، حسب المتظاهرين. جنوب العاصمة، نجا متزعم «تجمع حمزة أسد اللـه» من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة قرب أحد مقرات المسلحين في منطقة العسالي، فيما تصدى الجيش لهجوم جديد لمسلحي ميليشيا «الجيش الحر» استهدف أوتستراد السلام بين دمشق القنيطرة، ومنع المسلحين من الوصول إليه. جنوباً، تابع الجيش توجيه ضرباته الثقيلة على معاقل التنظيمات الإرهابية في مدينة الشيخ مسكين وشل تحركاتهم في أحيائها ودمر لهم عدداً من التجمعات والأوكار بأحياء وقرى وبلدات بريف درعا. وسط البلاد، استهدف الجيش عدة أوكار للإرهابيين في قرى الطيبة الغربية وتلدو وكفرلاها وطلف بريف حمص الشمالي الغربي، كما دك طيران الجيش تجمعات لمتطرفي جبهة النصرة ما بين بلدة اللطامنة وقرية كفر زيتا، في حين استعادت الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني السيطرة على بعض المنشآت الحكومية بريف حماة الشمالي. شمالاً، دفع الجيش في حلب من خلال عملياته العسكرية الأخيرة قدماً باتجاه توفير المناخ المناسب لفرض المصالحات الوطنية بما يعين على تطبيق مبادرة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا «تجميد القتال» في ثاني أكبر المدن السورية. ووفرت عمليات الجيش عبر الضغط نحو إطباق الحصار على مسلحي حلب الشرقية، بحسب مراقبين لـ»الوطن»، ذرائع لمسلحي تلك الأحياء للقبول بالمبادرة التي تستهدف وفق وجهة نظر الدولة السورية، وقف إطلاق النار لحماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم الإنسانية وعودة الأمن والأمان تحت مظلتها. مقترح أو فكرة «تجميد النزاع» عبر «حلب أولاً» لاقى استحسان مسلحي أحياء المدينة للخروج من النفق المظلم الذي زجتهم فيه الدول الداعمة للإرهاب في سورية، بخلاف مسلحي الريف الذين تعوّل عليهم تلك الدول بالتصعيد لتغيير خريطة الصراع بما يحسن شروط المفاوضات التي يفترض أن تنطلق في مرحلة لاحقة يقدر أنها مطلع العام القادم، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الخلافات والنزاعات بين مسلحي المدينة والريف اللاهثين وراء تحقيق إنجاز ما يقوي موقفهم أمام داعميهم الذين يراهنون على كسب الوقت لتدريب 30 ألف منهم في تركيا والسعودية وقطر. شرقاً في مدينة دير الزور، دمر الجيش عربة مفخخة فجر أمس حاول إرهابيو داعش الاعتداء بواسطتها على نقطة عسكرية بحي الرصافة ونفذ عملية نوعية ضد تجمعات داعش في حي الصناعة.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=7&id=2578