فريـش

أبرز الجرائم التي شهدها الشارع السوري عام 2019

تلفزيون الخبر


تراجعت نسبة جرائم القتل التي شهدها الشارع السوري هذا العام قياساً بالعام الفائت 2018، ومع ذلك سُجلّت عدة جرائم كان الدافع الأساسي في معظمها المال، وتم تنفيذها بطرق وحشية من خنق وحرق للجثث. وكان من اللافت بمعظم تلك الجرائم وجود صلا ت قرابة بين القاتل والمقتول فيها. وبدأ عام 2019 بجريمتين شهدتها محافظة الحسكة، حيث عُثر على جثة شاب تعرض للتعذيب والخنق ثم الرمي داخل برميل بلاستيك سعة 70 ليتر في نهر الخابور. واتضح في الجثة آثار تعذيب وتكبيل المعصمين وإطفاء السجائر بالقدمين، والجلوس على صدر الشاب لساعات طويلة، إضافة لمنعه من الطعام لمدة 3 أيام، وذلك بعد أيام من العثور على جثة شاب آخر مقتول برصاصتين في الرأس. وفي شهر كانون الثاني أيضاً، ألقت الجهات المختصة القبض على رجل وزوجته بتهمة ارتكاب جريمة قتل شخص بطلق ناري في الرأس، و سرقة مال من منزله، الواقع في منطقة جرمانا بريف دمشق، بعد قتله. وبيّنت وزارة الداخلية أن “لم يعثر سوى على أداة الجريمة ضمن المنزل (مسدس)، وبتدقيق وضع المغدور، تبين أنه من أصحاب السوابق بالاحتيال ولعب الميسر، وأن مرتكب الجريمة رجل وامرأة، احتالا على المغدور بدافع السرقة. وفي شهر شباط، قُتل محامي وأستاذ من مدينة الرقة، وهما الاستاذ حسين خرابة والمحامي حسين الجاسم، ورُميت جثتيهما في أحد بساتين جديدة عرطوز في دمشق، حيث عثر عدد من أبناء المنطقة على الجثتين وقاموا بإخبار الجهات المختصة. كما أفادت مصادر محلية في مدينة الحسكة لتلفزيون الخبر أنه ” تم العثور على المواطن “خضر عويد الجاهد” 31 سنة من سكان حي غويران شرقي مقابل المخبز الآلي بمدينة الحسكة مقتولاً بطريقة الذبح و على جسده أثار تعذيب ” . وأوضحت المصادر أن ” الجاهد هو شخص عاطل عن العمل يقوم ببيع الخبز في السوق السوداء، إضافة لعمله بتربية الحمام ( حميماتي)، وأنه تعرض لــ 20 طعنة في الظهر، و 15 طعنة في البطن و الرأس و اليدين، ثم تم ذبحه نحراً بأداة حادة، ما أدى إلى وفاته. وفي الشهر ذاته، عثر فرع الأمن الجنائي بحمص ليل السبت 23/2/2019 على رأس مقطوع لجثة امرأة في حاوية قمامة بحي مساكن ضاحية الوليد، وتم نقله إلى مشفى الباسل في الزهراء بحضور قاضي تحقيق ولجنة من الطب الشرعي. وتمت معرفة هوية المرأة والتي تدعى ( سميعة ، و تولد 1956 ) وكانت فقدت مع زوجها ( رئيف ، م ) قبل أيام في مساكن ضاحية الوليد بحمص،و تمكّن فرع الأمن الجنائي خلال ساعات من إيقاف المتورطين في الجريمة، وعددهم ثلاثة. وفي جريمة غريبة من نوعها، أقدم خال طفلة بالتنسيق مع والدتها على خنقها في منطقة التل بريف دمشق، ودخلت الطفلة إلى أحد المشافي الخاصة بالمنطقة، لتفارق الحياة هناك، بمعلومات أولية عن الجريمة مفادها أنها قامت بتعليق نفسها في المنزل بواسطة شال في سقف إحدى الغرف منتحرة. وبعد القبض على الخال القاتل، وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على خنق الطفلة المغدورة بتحريض من والدتها مقابل المنفعة المادية بسبب رغبة والدتها بالتخلص منها لأنها تشكل عائقاً لها في متابعة حياتها مع زوجها الجديد. وفي شهر نيسان، شهدت مدينة اللاذقية جريمة قتل، تعرضت فيها شابة تبلغ من العمر 28 عاماً، لـ 18 طعنة سكين في أنحاء مختلفة من جسدها، أدت إلى وفاتها، ولم يصدر من منزل المغدورة أي صوت يثير انتباه الجيران، حيث تمت عملية القتل بصمت، دون ضجيج. كما شهدت مدينة حلب جريمة مروعة راح ضحيتها عائلة مؤلفة من امرأة حامل، بتول كردي ١٩٩٣، وولديها محمد ٢٠١٥ ومحمود ٢٠١٧ بن مصطفى قبلاوي وجدتهما دلال قبلاوي بنت محمد ١٩٥٨، بواسطة أداة حادة في حي الصاخور. وفي شهر أيار وقعت جريمة قتل راح ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً وشقيقها الطفل البالغ من العمر 9 أعوام، بعد تعرضهما للطعن والحرق في منزلهما بحي المعيشية بمدينة الحسكة، بهدف السرقة، حيث استغل القتلى غياب الأب و الأم وأشقاء الضحيتين”. وقال الطبيب الشرعي بمدينة الحسكة محمد سعيد شلاش لتلفزيون الخبر إن “الفتاة تعرضت لـ 35 طعنة باداة حادة، 20 طعنة منها في منطقة الصدر و 15 طعنة في منطقة الظهر، كما تعرضت لعملية الذبح في منطقة العنق بعمق 7 سم، أدت لوفاتها على الفور”. وتابع شلاش: “في حين تعرض شقيقها 9 اعوام، لعملية الذبح في منطقة العنق أيضا، ما أدى لوفاته على الفور، وتم حرق المنزل من قبل القتلى لإخفاء معالم الجريمة ” وفي وقت لاحق بينت المصادر أن ” المجرم القاتل هو ابن عم المتوفين ويدعى عبد العزيز حمود الصياح المعروف باسم ” عبود “، والذي ارتكب جريمته من اجل سرقة 10 مليون ليرة سورية من منزل الضحايا أولاد عمه”. أما في أيار، فسجل حادثة نشبت إثر خلافات عائلية، حيث أقدم المدعو “ابراهيم جبور” على تفجير نفسه بقنبلة يدوية في غابة بقرية بعلية في ريف طرطوس ، وذلك بعد قيامه منذ أيام بقتل أخيه “أمين جبور” في ذات القرية. وفي تاريخ 25 / 5/ 2019، أقدم المدعو “م . منصور” على طعن المدعو “ع . يوسف” عدة طعنات بسكين كانت بحوزته، إثر مشادة كلامية حصلت بينهما في منزل القاتل بحي الرادار جنوبي طرطوس” وكانت أبرز جرائم شهر حزيران من نصيب محافظة السويداء، حيث توفيت سيدة أربعينية “ذبحاً” على يد شقيقها بداعي “الشرف” . وقتلت سيدة في العقد الثالث من عمرها، بتاريخ 29 أيار في مدينة السويداء، بعد إطلاق النار عليها، من قبل أحد أفراد عائلتها، بداعي “الشرف” أيضاً. وسجل شهر أيلول ارتفاعا لافتاً في نسبة الجرائم المرتكبة، على مستوى عدة محافظات، حيث وقعت جريمة قتل بهدف السرقة راح ضحيتها رجل مسن و إصابة زوجته بجروح وذلك ضمن منزلهم الكائن في حي النشوة الغربية في مدينة الحسكة. وقام المعتدون بتقييد المغدور وزوجته وضرب الرجل على رأسه بأداة ثقيلة يتوقع انها مسدس، كما تعرضت الزوجة لكدمات بالوجه و الأسنان الأمامية”. وفي جريمة أثارت استنكار الشارع السوري، قتلت المعلمة ساندي جنيد على يد شاب رفضت الزواج به، وذلك بأربع طلقات بالرأس من مسافة قريبة، واقدم القاتل على الانتحار بعدها، وذلك في مدينة سلحب التابعة لمنطقة السقيلبية في محافظة حماة . وكشف مدير الهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو لتلفزيون الخبر أن “القاتل أحمد عدية في العقد الرابع من العمر أقدم على قتل الشابة ساندي جنيد التي تبلغ ٢٤ عاما وتعمل معلمة في روضة العز الخاصة، بأربع طلقات في الرأس من مسافة قريبة”. وتابع حجو: “ثم قام بالانتحار بطلقة في الرأس، وذلك في الساعة (7.5) من صباح يوم الخميس 26-9-2019، والسبب هو رفضها الزواج به”. وفي سياق آخر وقعت 3 جرائم أخرى في نفس اليوم بمحافظة حماة، وبحسب حجو، “فالجريمة الثانية، كانت وفاة عبد الناصر داغستاني والبالغ ٥٠ عاما بطعنتين بالسكين بسبب خلاف على دَين مواد تموينية في السوبر ماركت”. أما الجريمة الثالثة، فكانت بمدينة السلمية وأدت لوفاة الشابين علي الشيخ البالغ ٣٤ عاما، و حيدر سمرة البالغ ١٧ عام، بعد إطلاق النار عليهما من قبل حسان اسماعيل البالغ ٥٥ عاماً، الذي قام بالانتحار بعد ارتكابه جريمته. أما الجريمة الرابعة، فكانت وفاة زكية سخيطة وتبلغ ٦٩ عاما، بطلق ناري في البطن ونافذ للظهر وذلك مدينة خان شيخون”. وفي شهر أيلول أيضا، أقدم مجهولون على اغتيال مدير ثانوية داعل الثانية في درعا، وعضو قيادة شعبة اليرموك ، مدين خالد الجاموس، وإصيب معاونه نور الدين الجاموس بطلق ناري. وفي جريمة بشعة أخرى، توفيت الشابة ( سيدرة . ش) مواليد (2004)، بعد ضربها على رأسها، وخنقها بسلك كهربائي، علي يد شقيقتها وزوجة والدها في منطقة التل بريف دمشق. وعثر على جثة الشابة، مدفونة حديثاً في إحدى الخنادق الترابية بحي متطرف من أحياء مدينة دوما، ملفوفة بأكياس نايلون وسجادة. وفي حادثة مشابهة، توفي في محافظة اللاذقية ( منطقة الحفة)، الطفل محمد بطل البالغ من العمر 4 سنوات، بعد تعذيبه بالحزام الجلدي على يد زوجة أبيه. وفي حمص تم العثور على جثة شاب متوفي ضمن سيارته بالقرب من مفرق قرية أم العظام بريف حمص وأشارت المعلومات الأولية إلى جريمة قتل. وأفادت مصادر أهلية حينها بأن “الضحية من قرية الشتاية ووجد داخل السيارة عند مفرق قرية ام العظام مقتولا بطريقة الخنق”. ومرة اخرى، وفي محاولة لإخفاء معالم الجريمة، قام رجل بقتل صديقه بعد استدراجه إلى مزرعة بالقرب من قرية الرويمية، بإطلاق النار عليه، ثم وضع جثته في برميل ووضع الحطب فوقها وإضرام النار فيها، في ريف محافظة اللاذقية. وفي حماه، قتلت شقيقتان على يد قريب لهما، الذي اعترف بقيامه بالجريمة، بعد التخطيط المسبق لسرقة ما بحوزتهما من مبالغ ومصاغ ذهبي، كونهما عازبتان وتقيمان لوحدهما”. وقام القاتل مع شريكه، بطعن الشقيقتين بعد تنويمهما، عدة طعنات قاتلة، ثم سرقا مصاغهما الذهبي ومبلغ 3 ملايين و70 الف ليرة سورية”. جريمة اخرى هزت الشارع السوري، حين قام شاب بقتل شقيقته عمداً بواسطة مطرقة حديدية تزن 3 كغ إثر خلافات عائلية، فيما حاول ذويه إخفاء الجريمة خوفاً على ولدهم من السجن، في دمشق. وأخبر حيتها قسم شرطة القصاع في دمشق بوجود فتاة في العقد الثاني من العمر في أحد المشافي، وهي مصابة بالرأس نتيجة سقوطها من على الدرج بحسب إفادة ذويها وشقيقها”. . وأرسل القسم دورية إلى المشفى المذكور، حيث كانت الفتاة فارقت الحياة، وبضبط إفادة ذويها ادعوا أنها وقعت من على الدرج. وبإجراء الكشف على المنزل لم يشاهد آثار دماء على الدرج، وإنما عُثر في غرفة المغدورة على آثار دماء بشكل بقعة كثيفة على وسادتها وأجزاء من الرأس منثورة على الأرض. وأفاد شقيق المغدورة أنه يوجد فتحة في سطح المنزل وقد تعرضوا للسرقة عن طريق هذه الفتحة ليوهم الشرطة بإقدام لص على الدخول للمنزل وقتل شقيقته، وبالتدقيق تبين عدم وجود أي آثار تخريب أو سرقة في المنزل. وقتل شاب “حدث” وأصيب آخر في مشاجرة حصلت بين عدد من الشبان “الأحداث” في حي سقوبين بمدينة اللاذقية، حيث قام الحدث ( ع . ح ) مواليد ٢٠٠٤، بقتل صديقه الحدث ( أ . م ) مواليد ٢٠٠٣ بطعنه بالقلب، مستخدما آلة حادة “موس كباس” ما أدى إلى وفاته على الفور. يذكر أن مصادر في وزارة الداخلية، بينت “انخفاض كبير لعدد جرائم القتل والسرقة في مدينة دمشق وصلت إلى 80 بالمئة عن الأعوام الماضية، حيث تم تسجيل 6 حالات فقط خلال العام 2019 وتم القبض على القاتلين”.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=11&id=23967