قال الخبير في الشؤون الإقليمية، محمد البحيري، إن “تدخل تركيا في الشأن الداخلي الليبي يتجاوز التقارير، وقد أصبح حقيقة دامغة، لا سيما بعد تصريحات الرئيس طيب رجب أردوغان وتحديه لقوات الجيش الليبي، في حال تعرض الأخير للمصالح التركية في البلاد”. البحيري، الذي كان ضيف حلقة “بانوراما” المخصصة لمناقشة المستجدات الأخيرة في ليبا، لفت إلى كلام الرئيس فلاديمير بوتين من روما، عندما حذر من محاولات إرسال المقاتلين من إدلب إلى ليبيا، وكيف سيصبح بإمكانهم من هناك الانتقال إلى أماكن أخرى من العالم”. الخبير المصري شدد على أن تركيا تريد إعادة إنتاج تدخلها في سوريا، وتقل التجربة السلبية إلى ليبيا، من خلال إعادة إرسال من وصفهم بالمرتزقة إلى هناك”. ووصف سياسة أردوغان بأنها “سلوك قطاع طرق”، مشيراً إلى وجود تقارير كثيرة تثبت تورطه في نهب النفط السوري، وهو ما يحصل في ليبيا أيضاً”. ورأى أن ذلك يأتي في سياق محاولة الرئيس التركي إنقاذ اقتصاد بلاده، عبر نهب نفط وخيرات البلدان الأخرى. كلام البحيري يأتي فيما تحدثت تقارير عن وجود مخطط لنقل المقاتلين المتطرفين من إدلب في سوريا إلى ليبيا يتم عبر الأراضي التركية، بواسطة طائرات شركة الأجنحة الليبية، المملوكة من قبل عبد الحكيم بلحاج، الذي يتزعم إحدى الجماعات الليبية المتطرفة. وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد حذر في مؤتمر صحافي في روما بعد أن محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، عن قلقه من تدفق المتطرفين على ليبيا من محافظة إدلب السورية الرئيس الروسي أضاف إن موسكو تأمل أن توافق الأطراف المتحاربة في ليبيا على وقف إطلاق النار وإجراء محادثات والدخول في عملية سياسية لحل مشكلات البلاد. |
||||||||
|