بزنس

بالليرة و الروبل.. سوريا و روسيا توقفان التعامل باليورو و الدولار في التعامل بينهما

الوطن


كشف نائب رئيس مجلس الأعمال السوري الروسي الدكتور سامر عثمان أن أهم ما تم الاتفاق عليه ضمن البروتوكول العام الذي وقع عليه الجانبين السوري والروسي، هو اتفاق التعامل المادي بين البلدين بالروبل الروسي والليرة السورية، ووقف التعامل باليورو والدولار.
وبيّن عثمان في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه بناءً على هذه الخطوة المهمة سوف يبدأ المصرف المركزي في كلا البلدين بوضع خطة عمل سريعة لكي يتم التبادل التجاري بين سورية وروسيا بالعملتين المحليتين.
وأوضح عثمان أنه تم الاتفاق على فتح حسابات مشتركة بالروبل والليرة السورية ويتم التقاص كل فترة بين المصرفين، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات بنكية تمكن الطرفين من التعامل بالليرة والروبل.
وحول ما سرب عن إقامة خط ائتماني روسي، أشار عثمان إلى أن هذا كلام تم الحديث عنه إعلامياً فقط ولم يتقدم الجانب السوري بهذا الطلب أساساً، ولا يوجد حاجة له لأن هناك تعاوناً مهماً واتفاقيات وتسهيلات جيدة للطرفين، لافتاً إلى أن ما أشيع حول قرض روسي سيقدم لسورية بقيمة مليار دولار هو خبر عار عن الصحة ولم يتم التداول به أبداً من قبل الطرفين.
وأشار عثمان إلى أن البروتوكول الذي وقع بين الطرفين ضم العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية، منها اتفاق تفاهم ما بين وزارة التنمية الاقتصادية في الحكومة الروسية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية، وكذلك اتفاق ما بين إدارة الجمارك في البلدين، والتي من شأنها إزالة جميع الحواجز أمام تنشيط التعاون في مجالات التجارة وتبادل السلع والبضائع ليتم الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي، حيث تتمكن روسيا من تصدير منتجاتها إلى سورية واستيراد ما تحتاجه منها بكل سهولة وسيتم قريباً صياغة آليات عملية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأضاف نائب رئيس مجلس الأعمال السوري الروسي أنه تم إنشاء الممر الأخضر المرتبط بالاتفاقية الجمركية لتسهيل نقل البضائع من وإلى سورية وروسيا، وخلال الأيام القليلة القادمة سنقوم بتنفيذ أول شحنة من الخضراوات والفواكه السورية على خط سير من مرفأ اللاذقية إلى مرفأ نوفوروسيسك الروسي مباشرة دون المرور بأي دولة أخرى، واتفقنا على أن تكون هذه الإرساليات بصورة منتظمة مرة كل عشرة أيام وستشمل جميع أنواع الخضراوات والفواكه السورية دون الإضرار بمصالح المستهلك السوري.
وأشار عثمان إلى أنه تم البحث في تفعيل دور رجال الأعمال ومجلس رجال الأعمال السوري الروسي لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى الأمام، مشيراً إلى التوصل لإقامة مجموعة اتصال ساخنة بين الطرفين مهمتها متابعة جميع التفاصيل وحل المشكلات بشكل دوري.
هذا وكانت قد انطلقت أعمال الدورة التاسعة للجنة السورية- الروسية الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني في مدينة سوتشي الروسية برئاسة وزير المالية الدكتور إسماعيل إسماعيل من الجانب السوري، ونائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين من الجانب الروسي.
وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي أن بلاده تقدم الدعم لسورية «ليس بالأقوال فقط بل تقدم أيضاً بموجب توجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كل أشكال الدعم وخاصة في قطاعات الاقتصاد والتجارة وإعادة الإعمار»، مضيفاً: إنه «علينا اليوم أن نركز الاهتمام على جميع هذه الأجندات كي يكون لقاؤنا مثمراً إلى أبعد الحدود».
بدوره قال وزير المالية السوري الدكتور إسماعيل إسماعيل: «إن هناك مجموعة اقتراحات لمشاريع وأفكاراً للتعاون في جميع المجالات، ستتم دراستها ومناقشتها والعمل على تحقيقها وتنفيذها على أرض الواقع»، موضحاً أن هناك مشاريع تحتل الأولوية في هذه المرحلة وخاصة تلك التي تدعم الاقتصاد وتعمل على تفعيل الإنتاج والعمل التجاري.

 

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=9&id=2203