كشفت دائرة آثار السويداء بالتعاون مع جمعية العاديات عن تمثال نادر للإله حدد في قرية عوس التابعة لمنطقة صلخد وهذا التمثال له من الأبعاد120/80/30 سم وقد نحتت على حجر بازلتي وأكد حسين زين الدين مدير آثار المحافظة أن هذا التمثال يعتبر الثالث المكتشف في سورية فهناك تمثالان معروفان سابقاً واحد في المتحف الوطني بدمشق والآخر في بيت صيدا في الجولان السوري المحتل وهو يصور الإله حدد-إله الطقس الآرامي العائد للفترة الآرامية نحو القرن السابع قبل الميلاد مشيرا إلى أن هناك عدد من المعابد لإله الطقس الآرامي حدد في دمشق ومعبد في حلب ويعود الى1150 قبل الميلاد. وحول كيفية العثور على هذا التمثال اشار كمال الشوفاني رئيس لجنة الآثار في جمعية العاديات – فرع السويداء أنه وخلال إحدى جولات جمعية العاديات في السويداء على المواقع الأثرية في المحافظة تم العثور في قرية عوس على نحت نافر على حجر ضخم مبني في جدار أحد البيوت القديمة في القرية يمثل ثورا قرناه على شكل قمر، جرى توثيق المنحوتة بالصور والتواصل مع المختصين في المحافظة لكن الأمر لم يأخذ الاهتمام اللازم آنذاك وكان ذلك عام 2008 وقد عرضت صورة المنحوتة في معرض للصور الفوتوغرافية للمواقع الأثرية في السويداء أقامته جمعية العاديات في كل من السويداء وصلخد وشهبا. و في بحث لأحد الباحثين السوريين الأستاذ تيسير خلف عرض صورة لنحت نافر يشبه تماما منحوتة عوس وعرّفه على أنه تمثال للإله حدد- وجد في بلدة بيت صيدا في الجولان المحتل، وأضاف أن نسخة أخرى شبيهة به موجودة في المتحف الوطني في دمشق وجدت في تل الأشعري بمحافظة درعا وهناك منحوتة أخرى ضائعة في محافظة السويداء. وهذا ما أكد بالمطلق أهمية المنحوتة وأنها بالفعل آرامية أي إنها تعود إلى 2700 سنة مضت على الأقل وجرى التواصل مع الباحث كما تم إرسال له صورة المنحوتة في عوس وجرت مطابقتها بصورة تمثال المتحف الوطني، فوضعت الصور الثلاث من خلال برنامج فوتوشوب في صورة واحدة للمقارنة (الصورة المرفقة) فبدا واضحا التطابق التام بين المنحوتات الثلاث. ويؤكد مدير آثار السويداء أنه جرى التواصل مع صاحب المنزل نايف الكريدي على أن يبقى الأمر سرا كي لا يتعرض الحجر إلى الأذى أو النهب بعد معرفة أهميته وقد تم أخيراً نقل التمثال إلى المتحف الوطني في السويداء اليوم وسيتم صرف مكافأة مالية لصاحب المنزل الذي تم العثور على التمثال ضمنه وذلك لمساهمته في الحفاظ على التراث الوطني من النهب والضياع. |
||||||||
|