محليات

النوري: كان هناك جلد للذات في موضوع الذهاب للتجارب الأخرى

الوطن


أكد وزير الكهرباء المهندس عماد خميس أنه في ظل الحرب الحاقدة التي تتعرض لها سورية فإننا أحوج ما نكون اليوم إلى هذا النوع من الوزارات المتمثل بوزارة التنمية الإدارية وأعمالها المؤطرة ضمن إطار حكومي والتي تستكملها الجهود والخبرات الشخصية من وزير التنمية الإدارية والزملاء العاملين معه في القطاع. وأشار الوزير خميس خلال ورشة العمل- التي ترأسها إلى جانب وزير التنمية الإدارية الدكتور حسان النوري- إلى أن الظروف الاستثنائية الصعبة التي نعيشها حالياً تدعونا لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتصدي لهذه الحرب القذرة وأن يأخذ كل إنسان دوره في هذا التصدي. ومعتبراً أن هذه الورشة تأتي ضمن خطة التطوير الإداري وتتكامل مع ما نقوم به في الوزارة من عمل مهني متميز وتتكامل مع الإنسان «وهو الذي يعتبر الأهم بالنسبة لنا، ولا نزال نؤكد ضرورة حاجتنا لصناعة قائد إداري ناجح ومتميز بكل المعايير ومن مختلف مستويات العمل في الوزارة». ولفت خميس إلى أن إحداث وزارة التنمية الإدارية تعتبر خطوة كبيرة على صعيد تطوير العمل الحكومي بما ينقل سورية إلى واقع الأمان ويمنحها مؤشرات الدول المتقدمة في مختلف المجالات خلال الظروف الطبيعية. بدوره قال الوزير حسان النوري: قررنا أن تكون ورشة العمل الأولى لنا في مقر وزارة الكهرباء نظراً للنجاحات الكبيرة التي حققتها كوادر الوزارة في عملها وخصوصاً خلال سنوات الأزمة. وكشف النوري عن أن الزيارة لوزارة الكهرباء اليوم هي عبارة عن تقدير كامل للبحث عن مشروع رائد ناجح يمثل وزارات الدولة، «والتركيز على الكهرباء باعتبارها أحد أهم القطاعات الإستراتيجية في هذا المجال، وعندما قمت مع فريق العمل بإعداد هذه الخطة (الخطة الوطنية للتنمية الإدارية) فإن جزءاً منها كان يجري التحضير له قبل إحداث الوزارة بشهرين بحثنا خلال ذلك عن تشخيص للواقع». ولفت النوري إلى أنه كانت هناك نية لتنفيذ الخطة منذ العام 2000 وكان هذا المشروع ممتازاً حينها، إلا أن البيئة المحيطة بالخطة آنذاك كانت غير سليمة، فكان هناك نوع من جلد الذات في موضوع الذهاب إلى التجارب الأخرى، فانتقلنا من التجربة السورية الوطنية إلى تجارب خلبّية لم تؤد أي دور في تلك الفترة وذلك مع العديد من الدول الصديقة ومنها مع دول كانت تدّعي نفسها صديقة وداعمة إلا أنها أصبحت اليوم أحد أركان الحرب الكونية على سورية. وأضاف: كفى القول إن لا إدارة عامة لدينا، ومن يقل ذلك فإنه مخطئ والدليل على أنه لدينا هذه الإدارة هو انتصارنا في المعركة، ولولا هذه الإدارة لما استطعنا الاستمرار في دفع رواتب الموظفين خلال سنوات الأزمة، ولولاها أيضاً لما بقي لدينا كهرباء ولا تربية ولا تعليم عالٍ أو غيرها... ونقول «لدينا ترهل إداري» لأن المطلوب منا أداء أفضل بكثير من أداء المرحلة التي سبقت الأزمة. وفي هذا السياق قال وزير الكهرباء: من الآن فصاعداً إن كل ما يتعلق بالتنمية الإدارية في مفاصل علمنا يجب إنجازه ولا مجال أبداً إلا أن يكون له برنامج عمل موضوع بالتنسيق مع الزملاء في وزارة التنمية الإدارية. ولفت إلى أن وزارة الكهرباء بدأت بتشكيل وحدة التنمية الإدارية فيها «وهناك اختيار للعديد من الأسماء من كوادر الوزارة تتبع إدارياً للوزارة وفنياً تتبع لوزارة التنمية الإدارية».

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=16&id=1933