كشفت مصادر أهلية من مخيم اليرموك أن أهالي المسلحين في مدينة الحجر الأسود بريف دمشق «احتلوا» منازل أهال داخل المخيم هجرها أصحابها منذ نحو عامين بسبب تسلل مسلحين للمخيم، وذلك بذريعة «التخوف» من قصف للتحالف الدولي يطول مواقع داعش في الحجر. وقالت المصادر التي لها اتصالات مع الأهالي في المخيم لـ«الوطن»: إن هذا الأمر جاء بمساعدة من المجموعات المسلحة في المخيم. وذكرت المصادر أن عملية «الاحتلال» ترافقت مع عمليات سطو على المنازل المجاورة وسرقة في الجادات المجاورة لما تبقى فيها من أثاث وأدوات وذلك «لإكمال ما نقص» في البيوت التي تم احتلالها. وكانت المجموعات المسلحة في اليرموك وبلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم طردت مسلحي داعش من تلك المناطق الأمر الذي دفع مسلحي التنظيم للتجمع في الحجر الأسود التي تحاذي المخيم من الجهة الجنوبية. ودارت اشتباكات عنيفة في الحجر الأسود بين عناصر داعش والمجموعات المسلحة الأخرى، لكن ومنذ أسبوعين توصل الجانبان إلى ما سموه «اتفاق صلح». ويعتبر الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن من آخر المناطق التي لم تنجز فيها مصالحات بعد جنوب دمشق.