دراسات

سوريا: الدخول في الحرب كان خياراً!

الاخبار


لا يزال مسار حرب تموز 2006، ونتائجها، محلّ دراسة ومراجعة في العديد من غرف العمليات السياسية والعسكرية، ولا سيما الإسرائيلية والأميركية. بعد فشل مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، حسب تعبير وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك، كان لا بدّ من إعادة ترتيب المنطقة، بشكل يُخرج سوريا مما بات يعرف بـ«محور المقاومة»، وبالتالي حلّ العقدة التي شكّلت عاملاً أساسياً وبارزاً في رسم نتائج الحرب الإسرائيلية على لبنان، وما بعدها. ما شُنّ على سوريا، في السنوات السبع الماضية، ما هو إلا التفاف على فشل مشروع الإدارة الأميركية، بخصوص «الحلّة الجديدة» للمنطقة. لم تكن سوريا، بقيادة الرئيس بشار الأسد، بمعزل عن الحرب كما اجتهد ليسوّق البعض في فترات سابقة، بل كانت في عين الحرب، خلف المقاومة، وأمامها أحياناً. ولهذا علاقة وثيقة بما تبع تلك الحرب من أحداث طوال سنوات سبع، خاض فيها «المحور» ذاته معركة البقاء وتثبيت معادلات انتصار تموز 2006. سوريا في «قلب» الحرب في الأيام الأولى للحرب، وصل الى هيئة أركان الجيش الإسرائيلي في تل أبيب نبأ مهم، وكان قاطعاً، وفحواه أن «الجيش السوري يرفع حالة التأهب في مواجهة إسرائيل. وعلى الأثر أُعلنت حالة التأهب في وحدة منظومة صواريخ «حيتس» التابعة للجيش الإسرائيلي، في منطقة الجولان تحديداً. إلا أن المسؤولين في وحدة «حيتس»، كانوا يعرفون جيداً أن هذا الصاروخ غير قادر على الرد بفاعلية تامّة على صواريخ أرض ــــ أرض السورية، والتي هي صواريخ قصيرة المدى نسبياً»، يشير الى هذا النبأ، وما تبعه من إجراءات، الصحافي وعضو الكنيست الإسرائيلي عوفر شيلح، والكاتب يؤاف ليمور، في كتابهما «أسرى في لبنان: الحقيقة عن حرب لبنان الثانية» (2011). في الواقع، فإن القرار المتعلق بإمكان تعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لضربة أولى من الصواريخ السورية، من جهة الجولان السوري المحتل، كان بيد الرئيس الأسد فقط، وهو من يملك أمر تحقيقه عملياً. القلق الإسرائيلي من منظومة الصواريخ السورية، يرجع الى ما قبل حرب تموز 2006 بأعوام قليلة، ففي العامين الأخيرين قبل الحرب، لم تتردَّد سوريا عن التهديد بصواريخها، بل إنها أجرت في شهر حزيران 2005 تجربة علنية على صواريخ سكود المتطورة. وكانت هذه التجربة العلنية في سياق الأخذ والرد الذي شهدته المنطقة بعد الغزو الأميركي للعراق، وبعد التهديد الأميركي بالدخول الى سوريا فور الإنتهاء من بغداد، وكان واضحاً أن الرئيس الأسد لن يبقى هادئاً في مواجهة التهديدات المتواصلة من واشنطن ضد دمشق من جهة الحدود العراقية، لذا كانت دمشق تعمد الى إجراء هذه التجارب للقول بأنها قادرة على إشعال المنطقة، في حال نفّذ الأميركيون تهديداتهم. ومن أجل تحقيق سيناريو الهجوم لمحدود على مستوى الجبهة السورية-الإسرائيلية، فإن الرئيس الأسد لن يكون بحاجة الى أكثر من عملية إنزال، أو تسلّل، مدعومة بإطلاق صواريخ قصيرة ومتوسّطة المدى، في حين أن إسرائيل «لم تستعد بقوات ملائمة عند هضبة الجولان المحتل لصدّ هكذا هجوم»، كما يؤكّد ضباط الجيش الإسرائيلي للكاتبين. وللدلالة على هذا الأمر، يقول الكتاب إنه «في اليوم الأول للحرب طالب قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أودي آدم، بتجنيد لواء في تشكيلات الاحتياط للتصدّي لهجوم محتمل لوحدات كوماندوس سوريّة، لكن بدلاً من ذلك تم إرسال كتيبة نظامية تم نشرها من جبل الشيخ والمناطق الواقعة غربه الأمر الذي أفقد هذا القطاع من الجبهة أي أهمية دفاعية، فيما تم تجنيد لواء احتياط فقط في 17 تموز بعد ورود معلومات عن حالة استنفار في صفوف قوات الكوماندوس السورية، أمّا تشكيلات الاحتياط المدرّعة الإسرائيلية التي كانت غايتها الدفاع عن الجولان فلم يتم تجنيدها إلا في وقت متأخّر وتم توجيه معظمها إلى الجبهة اللبنانية». وفي السياق نفسه، يشير الكتاب الى أن «رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي دان حالوتس شكّل طاقما برئاسة قائد شعبة التنصت، أودي شاني، وكلّفه إعداد تقرير حول وضع الجيش واستعداده لحرب مع سوريا، لكن نتيجة التقرير كانت واضحة للغاية وجاء فيها أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لتطور كهذا». هذه المعطيات، أظهرت «ترددا إسرائيليًا»، في الاستجابة للمطالب الأميركية، بحسب ما قاله مسؤولون أميركيون للكاتبين. وينقل الكتاب عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم لمندوبين إسرائيليين: «يبدو أنكم تخافونهم»، أي السوريين، و«كان الشعور في واشنطن هو أن إسرائيل أظهرت ضعفا سيكون له تأثير بالغ في أماكن مؤلمة بالنسبة للأميركيين، وعلى رأسها العراق»، حسب ما جاء في الكتاب. في 4 آب، أي بعد ما يقارب العشرين يوماً من بدء الحرب، حدث ما رفع منسوب التوتر الى مستوى عال جداً بين سوريا وإسرائيل. استهدفت طائرات العدو الإسرائيلي منطقة المشاريع الزراعية التابعة لبلدة القاع في البقاع (مشاريع القاع)، واستهدفت بناءً يستخدم مشغلاً لتوضيب الخضار والفاكهة داخل مشروع زراعي، واستشهد بنتيجة العدوان أربعة وثلاثون من العمال السوريين وجرح ثلاثة آخرون، باغتتهم الصواريخ وهم متجمّعون لتناول طعام الغداء. الرواية الإسرائيلية لـ«المجزرة»، يوردها الكاتبان الإسرائيليان، بالقول إن «طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تلقّت معلومات استخبارية تفيد بأن الصناديق الجاري تحميلها تحتوي في الواقع على صواريخ مرسلة الى حزب الله، فعمدت الى قصفهم وقتل أكثر من ثلاثين شخصاً منهم». هذه المجزرة عزَّزت المخاوف الإسرائيلية من دخول سوريا الحرب الى جانب المقاومة في لبنان وهو الاحتمال الأقوى، أو إشعال جبهة الجولان المحتل، كما دفعت القيادة السورية الى دراسة خيار التدخل المباشر أكثر. خيّم الموضوع السوري على الحرب منذ بدايتها. وكانت هنالك جهات في إسرائيل أرادت اتخاذ خطوات عدوانية ضد سوريا، حتى لو كان ذلك ثمنه مواجهة كاملة معها. الحقائق التي يوردها الكاتبان بهذا الشان تبدو واضحة، ولا تحتمل التأويل، ثمة من كان يضغط ويسعى لتوريط إسرائيل بحرب مع دمشق أيضا. موضوع سوريا كان قد طرح على الطاولة في تل أبيب حتى قبل أن تبدأ الحرب. يورد الكاتبان أن قبل ستة أيام من عملية الأسر، أي في 6 تموز، التقى أولمرت عضو الكنيست حينها أفيغدور ليبرمان (وزير الحرب الإسرائيلي الحالي) الذي اقترح الآتي بحسب الكتاب: «يجب تصفية خالد مشعل في دمشق»، فردّ أولمرت: «لكن السوريين قد يقومون بأعمال صخب». ليبرمان كان جوابه واضحاً: «فليصخبوا كما يشاؤون، فمنذ أيام والوضع هنا مشبع بالفوضى، وبإمكانك أن تستغلّ هذه الحالة من أجل فرض النظام، فتقوم بأعمال قصف في سوريا، وتتعرض لحزب الله ولبنان. وبعد ثلاثة أيّام سيصاب العالم بالهلع، وسيطلب منا وقف إطلاق النار. وستكون الصدمة كبيرة جداً الى درجة تجعل حماس تصاب بالهلع وتعيد إلينا جلعاد شاليط». بهذه الخفّة، تعاطى ليبرمان، والذي لم يكن صاحب قرار وقتها، مثلما هو اليوم كوزير للحرب، مع أمر بهذه الحساسية. إذا، حالة «الفوضى» التي تحدّث عنها ليبرمان، كانت إثر أسر المقاومة الفلسطينية في غزة، الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في 25 حزيران/ يونيو 2006، أي قبل أيام من أسر الجنديين في جنوب لبنان. رئيس وزراء العدو، إيهود أولمرت، وضع اقتراح ليبرمان في ملف «ليبرمان يبقى ليبرمان»، حسب التعبير الذي استعمله الكاتبان في كتابهما. أي أنه يبقى ليبرمان المتهوّر الذي يسعى دائماً الى التصعيد من دون دراسة حقيقية للخطوات. وكانت إسرائيل قد اعتادت النظر الى سوريا كمسؤولة عما يجري في لبنان، وأحياناً عما تقوم به المقاومة الفلسطينية في غزة، وتحديداً حماس. بعد عملية أسر شاليط، حلّقت طائرات إسرائيلية فوق قصر الرئاسة السوري، ما اعتبر نوعاً من تحميل سوريا المسؤولية. وخلال الأعوام الستة التي سبقت حرب تموز، ردّ الجيش الإسرائيلي في أكثر من مرة على اعمال قام بها حزب الله في الجنوب اللبناني بهجوم ضد أهداف سورية، في رسالة واضحة، تُحمّل فيها إسرائيل القيادة السورية مسؤولية ما يقوم به حزب الله في لبنان. وفي آب/ أغسطس، حلّقت طائرات حربية إسرائيلية، بشكل واضح وبارز، فوق منزل الأسد في دمشق، وبعدها بشهرين تقريباً، أغارت طائرات إسرائيلية على موقع تدريب فلسطيني في منطقة عين الصاحب قرب دمشق. الأميركيون وبعض العرب: يجب ضرب سوريا في طبيعة الحال، ووفق المعتمد في العلاقة بين تل أبيب وواشنطن، فإن الأخيرة هي من تحدّد سقف العمل العسكري الذي تغطّيه لإسرائيل. وفي هذا الإطار، التقت شخصيات إسرائيلية رفيعة التي اجتمعت بداية الحرب بنائب الرئيس الأميركي حينها، ديك تشيني، ووزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد. وبحسب الكتاب، فقد «تملّكها (الشخصيات) إحساس واضح بأن الولايات المتحدة تطلب تقريباً من إسرائيل إيجاد ذريعة لضرب سوريا. وقد عمد صقور البيت الأبيض، وفي وزارة الدفاع الأميركية، الى عرض هذه المهمة، بصفتها الدور الذي يُلزم إسرائيل كحليف للأميركيين في هذه المنطقة ذات الإشكالية الكبيرة بالنسبة الى الإدارة الأميركية». وتجددت هذه الرسائل في الأيام الأولى للحرب على لبنان، وبشكل أقوى، إذ يرد في الكتاب المذكور، أن جهات أمنية في واشنطن، بلّغت القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل أن «الأميركيين يريدون أن تُقحم سوريا في الحرب». يضيف الكتاب، أنه وعلاوة على ذلك، فإن «موشيه يعلون، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، الذي كان موجوداً في الولايات المتحدة في زيارة خاصة، سمع من أشخاص في الإدارة الأميركية ما يشبه ذلك». إذ قالوا: «إذا ما احتجتم الى مساعدة، فإننا سنعمل على تقديم كل شيء، استخبارات، أسلحة وجميع ما تريدون»، إذا أردتم مواجهة سوريا الى جانب حزب الله. الى جانب ذلك، فإن دولاً عربية معينة كانت تعتبر نفسها في «المحور المعادي لإيران وسوريا»، نقلت رسائل الى إسرائيل تفيد بأن توجيه «ضربة لدمشق سيقابَل بارتياح»، وفق التعبير الذي استعمله الكاتبان. لكن موقف القيادة الإسرائيلية كان مغايراً، ولكن دون إجماع، إذ كرّر وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس موقفه مرات عدة في جلسات الحكومة والمجلس الوزاري المصغّر، إذ قال إنه «لا يجوز الوصول الى مواجهة مع السوريين»، وإن «الهدف الذي يجب أن نحدّده هو الامتناع عن احتلال لبنان وعدم توسيع الحرب الى سوريا»، بحسب الكتاب. بدوره أيّد نائب رئيس هيئة الأركان موشيه كابلينسكي ضرب سوريا، وقال في مداولات عسكرية داخلية في يوم 12 تموز 2006، بحسب الكتاب، إنه «قد تنشأ فرصة لضرب سوريا… وإذا ما نشأَت فرصة كهذه فعلا فإنه لا بُدّ من استغلالها». كذلك فإن رئيس جهاز الموساد، مئير داغان أبدى تأييده، في 12 تمّوز، لمهاجمة أهداف سورية، وتحدث في اجتماع مع أولمرت، سبق اجتماع الحكومة الإسرائيلية في نفس يوم عملية الأسر، عن «هجمات انتقائية في سورية»، حسب ما نقل الكتاب. ويُذكر هنا أن الخطة الإسرائيلية حينها كانت تقضي بإنهاء وجود حزب الله عبر إضعافه بشكل كبير من خلال الحرب، من دون احتلال أراض لبنانية، وبالتالي العودة الى سيناريوات ما قبل تحرير عام 2000. نقطة الإحتكاك المهمة والخطرة للغاية، تحقّقت في الأيام الأخيرة للحرب، إذ إن الهجوم الذي قامت به فرقة «عمود النار» (التسمية العسكرية الإسرائيلية) باتجاه مرجعيون والخيام أدّى الى إدخال القوات الإسرائيلية في مرمى النظر من المنحدرات الغربية لسلسلة جبل الشيخ من الجهة السورية. وهنا كانت الرسالة السورية، التي لم تُنقل بكلمات واضحة، إلا أنها «فُهمت جيداً في تل أبيب»، حسب توصيف الكاتبين. ومفادها أنه «إذا ما تقدّمت القوات أكثر مما يجب الى الشمال، فإن سوريا ستقوم بإدخال قواتها الى لبنان»، حسب التوصيف نفسه. الكاتبان الإسرائيليان، اعتبرا في كتابهما، أن عودة القوات السورية الى داخل الأراضي اللبنانية، هو «الكابوس الإسرائيلي الأكبر، وهو كابوس أكبر بكثير من المواجهة العسكرية مع دمشق». فأي عملية يقوم بها الجيش الإسرائيلي، ومن شأنها إعطاء سوريا مبرّراً للعودة الى لبنان، ستؤدي، بحسب الكاتبين، الى «شطب الإنجاز الرئيسي الذي تبقّى للولايات المتحدة في الشرق الأوسط». وهكذا، ساهم التهديد السوري، الى جانب مواجهة سهل الخيام المعروفة، والتي ضرب فيها عدد من دبابات «الميركافا» الإسرائيلية، في وقف التقدم من ذلك الاتجاه، نحو البقاع، وبالتالي انتفاء السبب الذي قد يجبر السوريين على التحرّك. نصر الله للسوريين: «لستم مضطرين للدخول في الحرب» بالعودة الى المقابلة التي أجرتها «الأخبار»، مع السيد حسن نصر الله في 14 آب 2014، فإن جواب السيد نصر الله عن إمكانية فتح الجبهة السورية خلال حرب تمّوز جاء ليؤكّد حقيقة الرسالة السورية، إذ قال إن «احتمال تطوّر الحرب إلى سوريا كان وارداً لأن الإسرائيلي كان يحمّل سوريا جزءاً من المسؤولية عن صمود المقاومة… كان هذا الاحتمال وارداً نتيجة تطوّرات الميدان، وخصوصاً عندما بدأ الحديث عن عملية برّية قد تحصل باتجاه حاصبيا وراشيا والبقاعين الغربي والأوسط. يومها، أرسل لي العماد آصف شوكت الذي كان على تواصل معنا أثناء الحرب، طالباً رأيي في فكرة تُدرَس في دمشق بأنه في حال حدوث عمليّة برية واسعة، قد تجد سوريا نفسها مجبرة على الدخول إلى جانب المقاومة في الحرب. لا أدّعي أن القرار اتِّخذ، لكن الأمر كان مطروحاً لدى الرئيس والمجموعة المعنيّة باتّخاذ القرار، وهم كانوا يواكبون كل شيء، وعلى اطّلاع تفصيليّ على ما يجري». كما يكمل السيد نصر الله قائلا: «كان جوابي لهم، بعدما تشاورت مع الإخوان: لستم مضطرين لذلك، والأمر ليس بهذه الخطورة، وإمكانات المواجهة البرّية لدينا عالية جداً، لا بل نتمنى أن يدخل الإسرائيلي في عملية برية لأنه عندها ستتضح معالم المعركة. عملياً، العملية البرية التي كان يُفترض على أساسها أن يناقَش موضوع دخول سوريا في الحرب لم تحصل، ولذلك انتفى الأمر، ولم يحصل نقاش لاحق». بعد الحرب، قال الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية، جيمس ولسي، في مؤتمر «هرتسيليا» في نهاية عام 2006: «لقد أخطأت إسرائيل في عدم مهاجمتها سوريا في الصيف الماضي». ولهذا الخطأ تدبير ما، يجب أن يُتَّخذ، وربّما كان هذا التدبير هو ما حدث منذ سبع سنين، أي بعد حرب تمّوز بخمسة أعوام، إذ بدا واضحاً التعاون الإسرائيلي ــــ الأميركي ــــ العربي، في إدارة الحرب السوريّة، لإسقاط «النظام»، الذي دعم المقاومة، وكان جزءاً أساسياً من صمودها وإنجازاتها العسكرية. وكلُّ ما حدث في سوريا، منذ سبع سنين حتى اليوم، من مجازر دامية، وفوضى لم تشهد المنطقة مثلها من قبل، قوبل بـ«ارتياح» وتعاون عربيّ، كما كانت ستقابل «ضربة إسرائيلية» محتملة الى سوريا، إبّان حرب 2006.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=12&id=17852