ثائر العجلاني " أحرار الشام " في الميدان ، وهذا منتصف الرواية، أما بدايتها أن ٣٥ مقاتلاً من حركة " أحرار الشام " تسللوا إلى حي الميدان عبر ثلاث فتحات لقنوات صرفٍ صحيّ، مسلّحو أحرار الشام كانوا ملتفيّن بأكياس نايلون خلعوها عند خروجهم من "المجارير" ممّا يوحي أن العملية منظمة وخارطة المكان معروفة للمتسللين. بعض المسلحين كانوا يعصبون رؤوسهم بشرائط صفراء كُتب عليها "ياحُسين" في حركة وصفها أحد عناصر الدفاع الوطني إنها للتمويه، دخل بعضهم بيوت المدنيين واشتبك البعض الآخر مع مقاتلي الدفاع الوطني في الحي، استمرت الاشتباكات لما يقارب الساعتين ليصبح الأمر أكثر تعقيداً فهذه المنطقة تعتبر قلب العاصمة دمشق، وحادثة "تسلل الدخانية" لم يمضِ عليها أكثر من أيامٍ معدودة.
استطاع عناصر الدفاع الوطني صَدّ الهجوم على المركز، قُتل أربعة مُسلحين فيما أصيب عنصر آخر من الدفاع الوطني يدعى "احمد رمضان، هنا قام مقاتلو " أحرار الشام " بالانسحاب الى حاجز "مارينا " التابع للأمن العَسكريّ، عناصر الحاجز اشتبكوا مع المُنسحبين وأردوهم قتلى حسب أحد المشاركين في المعركة "كان المسلحون ينادوننا بالاسم مهددين بالاقتصاص منا، قطعوا رأس الشابّ بحجة أنه متعاون مع النظام وقتلوا رجلاً من آل البقاعي لنفس السبب ايضاً.
ساعات مَضت كان اهالي الميدان ، بعضهم ، يتلقون اتصالات هاتفيه تهددهم ان مقاتلي المعارضة سيخرجون اليهم خلال ساعات من الانفاق والمجارير ، تحركت آليات محافظة دمشق وقام العمال "بتلحيم " كافة فتحات الصرف الصحي من داخل مايعرف ب "الحُفر الفنية"، استمرت الاشتباكات حتى السابعة من مساء أمس، قُتل على اثرها عناصر أحرار الشام المتمترسين في الأبنية بعد مقاومة شَرسة، فيما تمّ اعتقال اثنين منهم.
إلى جانب الدفاع الوطني شارك في المواجهات عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة- وختام الرواية كان عندما صادفت أحد "مُهندسي" المُصالحات في جنوب العاصمة من الدفاع الوطني أثناء خروجنا وهو يحمل سلاحه مشاركاً في المواجهات، بادرني بدوره قائلاً "لا تستغرب، في الصلح نَمد يدنا ونمسك بالآخر بمحبة وقوة وفي الحَرب بنادقنا مُذخرةٌ مُنتصرة ". |
||||||||
|