دراسات

تركيا تنقلب على «داعش» في حلب لمصلحة الميليشيات الداعمة لها

الخبر


تواصلت الاشتباكات في محيط بلدة الراعي القريبة من الحدود التركية لليوم الثالث على التوالي بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«الجبهة الإسلامية» وفصائل متحالفة معها محسوبة وممولة من استخبارات رجب طيب أردوغان بعد إعلان الثانية معركة «زلزال الشمال» بهدف السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الأولى في ريفي حلب الشمالي والشرقي. وأكد مطلعون على سير العمليات القتالية والتمهيد للعملية العسكرية أن حكومة «حزب العدالة والتنمية» وبإيعاز من الاستخبارات الأميركية بدلت مواقفها الداعمة لـ«دولة العراق والشام» إثر احتضانها فترة طويلة قبل أن يدب الخلاف بينهما على خلفية سيطرتها على ضريح سليمان شاه، الجد الأكبر لمؤسس الدولة التركية، قرب جسر قره قوزاق على بعد 30 كيلو متراً من الحدود ورفضها التفاوض للانسحاب من المنطقة التابعة لمحافظة الرقة. ورأى خبراء عسكريون أن الحرب الدائرة بين الطرفين سيكون لها تداعيات جمة لجهة العلاقة بين الحكومة التركية و«داعش» التي هددت مراراً بتنفيذ عمليات انتحارية ضد أهداف داخل الأراضي التركية إضافة إلى امتداد الصراع إلى الريف الشمالي الذي شهد انسحاب التنظيم إلى الحدود التركية ولاسيما في المناطق الشمالية الشرقية مثل الباب ومنبج وجرابلس والراعي. الطرفان حشدا لمعركة الراعي نظراً لأهميتها الحيوية لأنها تشكل مدخلاً لبقية مناطق سيطرة «داعش» والمعنوية على اعتبار أنها وجهت صفعة مهينة وهزيمة مذلة لفصائل المعارضة المسلحة، وخصوصاً «لواء التوحيد» الإخواني الذي كانت تمثل له مركز الثقل الرئيسي وتضم أهم سجونه، إثر سقوطها بيد التنظيم. الخبراء لفتوا إلى استغلال الاستخبارات التركية عزم «دولة العراق والشام» الانسحاب من ريف حلب لتعزيز حظوظه ومكاسبه في دير الزور حيث تدور معارك طاحنة مع «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، للسيطرة على آبار النفط «ولذلك حاولوا عرقلة الانسحاب وتصويره على أنه خسارة عسكرية وبضغط من التشكيلات المسلحة الموالية لها لكن (داعش) استقدمت تعزيزات من جرابلس والباب لمنع سقوط الراعي وبقية البلدات بطريقة دراماتيكية ومشينة»، وفق قول أحدهم. وأوضح آخر أن بسط فصائل المعارضة المسلحة سيطرتها على ثلاث قرى قرب الراعي لا يعني سقوط البلدة الإستراتيجية ما دامت المعركة لا تزال في بداياتها على الرغم من أن مناطق شرق حلب لا تمثل أهمية إستراتيجية للتنظيم مقارنة بدور الزور وريفها، وتشير المعطيات إلى أن الحرب بين الجانبين طويلة»، مشيراً إلى أن الحكومة التركية ما هي إلا وسيلة بيد الاستخبارات التركية تنفذ أجندتها والمطلوب منها فقط. وكانت ما أطلق عليها «غرفة عمليات سورية الحرة» أعلنت بدء معركة «زلزال الشمال» بقيادة «لواء التوحيد» ومشاركة كل من «لواء السلطان محمد الفاتح» و«لواء العزة بالله» و«لواء أمجاد الشام» و«لواء جبهة الأكراد» و«لواء ثوار منبج» و«لواء أحفاد المرسلين» وكتائب أحرار «الزيادية» و«كتائب الباز الإسلامية»، وهي تشكيلات تابعة للاستخبارات التركية في معظمها كما يدل اسم بعضها. بدورها، نقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل من خان طومان بمدينة حلب باتجاه المناطق الآمنة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=12&id=146