عيادة زنوبيا

ماذا تعرف عن مرض الحصبة؟

سانا


تصنف الحصبة ضمن قائمة الأمراض الخطيرة وشديدة السراية وتنتقل عبر التماس المباشر مع مفرزات أنف وبلعوم الشخص المصاب والأدوات الملوثة حديثا بها وتصل نسبة الوفيات نتيجة اختلاطاتها إلى 5 بالمئة في الدول منخفضة الدخل. وتدل مؤشرات عدة على إصابة الشخص بالحصبة منها حسب مديرة برنامج التلقيح الوطني الدكتورة رزان طرابيشي الارتفاع الحروري والسيلان الأنفي وضعف الشهية والغثيان والتعب العام وانتفاخ العقد اللمفاوية والبقع الحمراء. ويشكو شخص من خمسة مصابين بعض المضاعفات كالتهاب الأذن الوسطى والاختلاجات الحرارية والاسهالات الطويلة وذات الرئة والتهاب الدماغ واختلاطات عينية قد تؤدي إلى فقد الرؤية. ويصيب المرض بشكل رئيسي كما توضح الدكتورة طرابيشي الأطفال غير الملقحين أو المستكملين لقاحاتهم وممن يعانون سوء التغذية ولديهم أمراض مضعفة للمناعة إضافة للنساء الحوامل كما يزداد انتشاره في التجمعات السكينة كمراكز الاقامة المؤقتة والمدارس وغيرها. هذا وسجلت حالات الحصبة في سورية زيادة خلال العام الجاري ووصلت الأعداد المسجلة إلى 626 حالة في مختلف المحافظات أعلنت على أثرها وزارة الصحة استجابة فورية عبر حملتي تلقيح على المستوى الوطني. ويمنح برنامج التلقيح الوطني جرعتي لقاح روتينية ضد الحصبة للأطفال قبل بلوغهم السنة ونصف الأمر الذي يضمن تحصينهم أو تخفيف الأعراض في حال الإصابة وفقا لمديرته التي الحصبة تطلق وزارة الصحة حملة داعمة وطنية أو تحت وطنية حسب انتشار المرض. وتبين الدكتورة طرابيشي أن الوقاية من الحصبة باللقاح مهمة لا سيما بغياب علاج محدد مضاد للفيروس لكن يمكن تلافي المضاعفات عبر التغذية الجيدة ومنح المصاب كميات كافية من السوائل ومحاليل الاماهة الفموية ومخفضات الحرارة وفيتامين أ حيث تشير إحصائيات الصحة العالمية إلى أن التغذية التكميلية بهذا الفيتامين تسهم في تخفيض عدد وفيات المرض إلى النصف. يذكر أن نسب التغطية ببرنامج التلقيح الوطني انخفضت جراء التحديات التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية ما تسبب بزيادة حالات الحصبة عام 2013 حيث سجلت 380 حالة أعلنت على أثرها وزارة الصحة حملتي تلقيح على المستوى الوطني كما أطلقت حملة مماثلة عام 2015 وحملتين في أيار الفائت وأيلول الجاري.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=18&id=14012