احوال البلد

نفير للمعارضة في ريف حلب لمواجهة تمدّد «داعش»

الاخبار


لم تتوقف حدّة المعارك في محيط مطار الطبقة في ريف الرقة، لليوم الرابع على التوالي، في الوقت الذي تواصلت فيه المعارك الشرسة بين «الدولة الإسلامية» وفصائل معارِضة في ريف حلب الشمالي، بعد وصول تعزيزات جديدة لهذه الفصائل لا تزال المعارك في محيط مطار الطبقة في ريف الرقة مستعرّة. الجيش السوري الذي أرسل وحدات إضافية لمواجهة «داعش»، مصمّم على إكمال معركته ضد التنظيم حتى تأمين المطار وإبعاد المسلحين عنه. وأمس، نعت المواقع التابعة للتنظيم عدداً من قياديه إثر الاشتباكات مع الجيش الذي كثّف غاراته الجوية بعد الكمين المحكم الذي أودى بحياى أكثر من 140 مقاتلاً أول من أمس. ومن بين القياديين الذين قتلوا «أبو سيف البريطاني» من بنغلادش، و«أبو عبد الله العولقي» سعودي الجنسية، و«أبو شامل الزنتاني» ليبي الجنسية. من جهته، ذكر «المرصد السوري» المعارض أمس أنه منذ بداية المعارك في محيط المطار، يوم الأربعاء الماضي، لقي «على الأقل 70 مقاتلاً من تنظيم الدولة الاسلامية مصرعهم، كما قتل البعض في انفجار ألغام». في موازة ذلك، لم تتوقّف الطائرات الحربية عن قصف معاقل «داعش» في الرقة أمس. على صعيد آخر، وفيما يستهدف الجيش تجمعات «داعش» في كل من قرى ارشال وتل مالد ومنغ في ريف حلب الشمالي، أرسلت «جبهة النصرة» والفصائل المسلحة تعزيزات عسكرية الى عدد من قرى ريف حلب الشمالي، لمساندة «الجبهة الإسلامية» و«الجيش الحر» في مواجهة «داعش». وفي السياق، أعلنت «جبهة الأكراد» المعارضة معركة «الوفاء لشهداء سد الشهباء» لـ«تطهير الريف الشمالي لحلب من داعش»، بحسب بيان لها. في السياق، أعلنت الفصائل المسلحة سيطرتها أمس على قرية الحصية في ريف حلب الشمالي. وبحسب ما نقلت «التنسيقيات»، فإن تنظيم «داعش» اختطف حوالى 40 مدنياً من قرية كرسان في منبج شمال حلب بتهمة التجسّس لمصلحة «الجيش الحر». إلى ذلك، ذكرت وكالة «سانا» أن الجيش حقّق تقدّماًً نوعياً باتجاه منطقة الجبيلية ــ معمل الأسمنت في حلب. وفي الحسكة، دارت اشتباكات بين «داعش» و«وحدات حماية الشعب» الكردية في الجهة الغربية لرأس العين في ريف الحسكة، وسقط عدد من القتلى في صفوف الطرفين. وفي دير الزور، شرقاً، وضمن الحملة التي شنّها أمس، استولى «داعش» على عدد من المنازل، بينها منزل قائد لواء «بشائر النصر» التابع لـ«جبهة الأصالة والتنمية» في ريف دير الزور الشرقي. في المقابل، استهدف سلاح الجو السوري مواقع «داعش» في محيط حقل التنك النفطي. وفي ريف دمشق، تتواصل الاشتباكات بين الجيش والمسلحين في حي جوبر، جنوب العاصمة، فيما كثّف الجيش ضرباته الجوية في كل من داريا ودوما. وفي ريف السويداء الغربي الشمالي، تصدّت وحدة من الجيش لمجموعات مسلحة على طريق جدل ــ الشياح، كانوا يحاولون التسلل نحو عدد من قرى المحافظة، بحسب ما ذكرت «سانا». وفي ريف تدمر، أحبطت وحدة من الجيش محاولة مسلحي «داعش» الاعتداء على محطة الغاز ومحطة سيرياتيل في جبل الشاعر. كذلك أدّت الاشتباكات بين الجيش والمسلحين في ريف حماه الى مقتل القائد العسكري في «لواء الإيمان» التابع لـ«حركة أحرار الشام» المدعو أبو رضوان. على الصعيد الخدماتي، بدأت عودة المياه إلى مدينة حلب تدريجياً، بعد إصلاح شبكة خطوط المياه في منطقة سليمان الحلبي. وكان مسلحون قد فجروا في شهر حزيران الماضي نفقاً في حي الميدان، تسبّب بتدمير خطّي جرّ مياه من أصل ثلاثة في المنطقة، ما تسبّب بأضرار في محطة الكهرباء المغذية لمحطة المياه. وقامت مديرية مؤسسة المياه في حلب بإعادة إصلاح ما تم تخريبه، وخلال «الأيام القادمة سوف تتغذى مدينة حلب بنسبة 60% من المياه»، حسبما نقلت مواقع سورية. لا محتجزين إيطاليين على صعيد آخر، نفى مسؤول في وزارة الخارجية الإيطالية أمس احتجاز تنظيم «الدولة الإسلامية» رعايا إيطاليين في سوريا. وقال نائب وزيرة الخارجية، ماريو جيرو، إنّه «لا يبدو في الوقت الراهن أن متطوعتين إيطاليتين، في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية». وتأتي تصريحات جيرو رداً على تقرير لصحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية نشر أمس، ورجّح أن تكون المواطنتان الإيطاليتان فانيسا مارتزولو وغريتا راميللي من بين 20 رهينة غربية يحتجزها تنظيم «داعش».

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=7&id=1399