محليات

المهندس خميس خلال لقائه صحفيي جريدة الثورة: المواطن يمثل الحلقة الأهم لعمل الحكومة وسيلمس قريبا نتائج مشروع إصلاح مؤسسات التدخل الإيجابي

سانا


في إطار لقاءاته المتكررة مع الإعلاميين التقى اليوم رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس عددا من الصحفيين والعاملين في جريدة الثورة وذلك في مبنى مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع حيث أكد أن “المواطن يمثل الحلقة الأهم لعمل الحكومة التي تعمل على تأمين كل متطلبات صموده”. وأشار المهندس خميس إلى أن “الحكومة وضعت خطة استراتيجية لتذليل الصعوبات وتأمين احتياجات المواطنين ورفع مستوى العملية الإنتاجية وتأمين الطاقة” وقال .. ان “واقع الكهرباء سيبدأ بالتحسن بشكل ملحوظ بدءا من منتصف شباط القادم”. ودعا المهندس خميس الإعلاميين إلى تسليط الضوء بشكل أكبر على الواقع الاقتصادي الصعب وإيصال الحقيقة للمواطنين حول الآثار الناتجة عن جرائم الإرهابيين وحرمان سورية من عوائد حقول النفط والغاز لتتحول من بلد منتج للنفط إلى مستورد وهو ما أدى إلى غياب المشتقات النفطية وزيادة معاناة المواطنين. وبين المهندس خميس أن “المواطن سيلمس قريبا نتائج مشروع إصلاح مؤسسات التدخل الإيجابي فالمواد تصل من المصدر إلى المؤسسة معفاة من الرسوم والضرائب وحصة السماسرة وسيتم تخصيص جزء من العائدات لإعادة العملية الإنتاجية على الصعيدين الزراعي والصناعي”. وأكد المهندس خميس أن الحكومة مستمرة في إيلاء الاهتمام الكامل لذوي الشهداء حيث قامت مؤخرا بإصدار العديد من القرارات التي تصب في مصلحة رعايتهم وتقديم كل عون ممكن لهم ومنها منح كامل الراتب لوالدي الشهيد الأعزب مناصفة بينهما. وبين المهندس خميس أهمية المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز العملية الإنتاجية عموما موضحا أن الحكومة خصصت 500 مليون ليرة سورية لدعم برنامج “مشروعي” وإقامة المشاريع الصغيرة بهدف التخفيف من الأعباء عن المواطنين والنهوض بالأرياف. ولفت المهندس خميس إلى أن الحكومة تعمل على إعادة الإنتاج في قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة وبدأت بتحديث التشريعات والأنظمة التي تؤمن عودة القطاعات الاقتصادية والإنتاجية إلى العمل وتم وضع رؤية تضمن ألا تكون هناك شركات خاسرة أو مخسرة وقال .. “إننا نعمل ضمن رؤية مشتركة مع كل الفعاليات الاقتصادية الصناعية ومع القطاع الخاص لدعم كل من تضررت منشآته ليعود للإنتاج”. واعتبر المهندس خميس أن دعم قطاع الزراعة يمثل أولوية لعمل الحكومة التي قامت بشراء بعض المحاصيل ومنها الشوندر السكري لدعم الفلاحين وكذلك الحمضيات وتم رفع أسعار محاصيل التبغ التي يتم شراؤها من الفلاحين بهدف دعمهم . وأشار المهندس خميس إلى تأمين مادة الغاز للمواطنين ومعالجة الاختناقات الحاصلة وتحسين مادة الخبز وعودتها للجودة نفسها التي كانت عليها مبينا “أن الحكومة تواصل العمل على تأمين واردات استثنائية ولكن ليس على حساب المواطنين وذوي الدخل المحدود لدعم الخزينة بموارد إضافية”. وأوضح المهندس خميس أن “قطاع الطيران يمثل رافدا مهما لخزينة الدولة ولدينا عدد من الطائرات المدنية وهناك خطة حاليا لتعزيز قطاع النقل الداخلي وهو محل اهتمام من قبل الحكومة التي تسعى إلى شراء ألف باص نقل داخلي للتخفيف من أزمة النقل”. وذكر المهندس خميس “أنه توجد عشرة معامل تابعة لوزارة الصناعة قيد إعادة التأهيل وتحتاج ثلاثة أشهر لتكون جاهزة” مبينا أن “الخطط والبرامج التي أعدت تحتاج إلى وقت وإمكانيات كثيرة”. وقال المهندس خميس.. “خلال الشهرين الماضيين خسرنا في قطاع النفط ما قيمته 2 مليار دولار جراء الاعتداءات الإرهابية مؤخرا واستمرت الحكومة رغم ذلك بتأمين المشتقات النفطية والكهرباء بالحد الأدنى ونحتاج لتعويض هذا الفاقد إلى 22 مليار ليرة سورية شهريا إضافة إلى التكاليف السابقة”. وحول عودة منح القروض بين المهندس خميس أن سياسة الإقراض التي ستتبعها الدولة خلال العامين القادمين ستخصص فقط للعملية الإنتاجية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم من تضرر معمله في القطاع الخاص لكن بآلية مغايرة لتجنب الأسباب التي أدت إلى وجود قروض متعثرة بقيمة 286 مليار ليرة والتي نعمل من أجل تحصيلها. ونوه المهندس خميس بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وما حققه في بلدة عين الفيجة مؤخرا حيث تعزز هذه الانتصارات من الروح المعنوية لدى المواطنين معتبرا أن المصالحات المحلية مستمرة وكذلك تسوية أوضاع من حملوا السلاح وتم التغرير بهم من أبناء الوطن. وجدد المهندس خميس التأكيد على أن الحكومة “ماضية في مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين” وقال.. “لا يمكن مكافحة الفساد بين ليلة وضحاها ومع ذلك تمكنت الحكومة من إعفاء عدد من الفاسدين ومحاسبتهم وإحالتهم إلى القضاء”. وحول قطاع الإعلام لفت المهندس خميس إلى “أن كل مؤسسة إعلامية اقتصادية يجب أن يكون لديها تمويل ذاتي ونحن ماضون في تطوير الإعلام بشكل كامل بكل مكوناته ومدخلاته” مؤكدا أهمية التدريب وإكساب الإعلاميين المهارات اللازمة بما يعزز التنمية الوطنية الشاملة وذلك يتطلب خطة لانتقاء القائمين على قطاع الإعلام. وأضاف المهندس خميس.. “لا أريد من الإعلاميين الدفاع عن الحكومة ولكن تبيان حقيقة الواقع للمواطنين”. من جهته أكد وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان أهمية الإعلام في مواجهة ما تتعرض له سورية من عدوان ودوره في تعزيز وتكريس قوة الدولة السورية مبينا أن الإعلام هو المرآة الحقيقية لهموم ومشاكل المواطنين ويجب عدم إغفال الجوانب الإيجابية في عمل الحكومة والتكامل مع مؤسساتها بما يحقق مصلحة الوطن والمواطنين. وأشار الوزير ترجمان إلى “وجود خطة طموحة لإطلاق صحف تخصصية أسبوعية دون أن يرتب ذلك أي أعباء مالية إضافية”.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=16&id=11622