أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن العدوان الإرهابي الصهيوني الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني يجري بالتواطؤ بين المجرم وحماته وداعميه وشركائه في الغرب الاستعماري. وانتقدت القيادة في بيان لها بمناسبة يوم القدس والعدوان الصهيوني الإرهابي على غزة ردود الفعل الخجولة التي تصدر عن عواصم دول كبرى ومنظمات دولية يفترض أنها معنية بالسلم العالمي واحترام حق البشر بالحياة. وقال البيان: إن المجازر المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة تأتي في سياق عملية إبادة جماعية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الذي كان طوال سبعة عقود ضحية الإرهاب والقتل الأيديولوجي الممنهج على أيدي كيان هو في جوهره ومضامينه وسلوكه عصابة قتل وإرهاب منظم من كيان لا يجد من يردعه أو يوقف عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المؤامرة على المقاومة هي جزء من مؤامرة كبرى على دول المنطقة خطط لها الغرب الاستعماري وبالتنسيق مع قوى إقليمية أمّنت الغطاء السياسي لها وقدمت لها كل الدعم المادي واللوجستي. وأضاف البيان: إن موقفاً فلسطينياً موحداً ومقاومة حقيقية يمثل الرد المناسب والمطلوب على العدوان الهمجي الذي لا يفهم إلا لغة القوة، وأشار البيان إلى أن المقاومة الوطنية اللبنانية أجبرت العدو الإسرائيلي على الانسحاب من جنوب لبنان كما لقنته درساً قاسياً في تموز عام 2006 بدعم من سورية حاضنة المقاومة ومركز ثقلها ورأس حربتها. وأكد البيان أن فلسطين كلها مقدسة وستبقى في نهج وطبائع الحزب بوصلة نضال الشعب العربي السوري وخط المقاومة الذي تمثل سورية بجيشها وشعبها وقائدها قوته وذراعه القوية وعقله المفكر. ولفت بيان القيادة القطرية إلى أن ما يجري في المنطقة من إرهاب وقتل وتدمير تمارسه عصابات إرهابية متحالفة مع الإرهاب الصهيوني لتنفيذ المشروع الأمريكي- الصهيوني الذي تدعمه وترعاه دول وأنظمة عربية الاسم صهيونية المضمون والسلوك. وختمت القيادة القطرية بيانها بالتأكيد أن سورية الشعب والجيش والقيادة السياسية ستبقى في الصف المتقدم من محور المقاومة لا تتنازل أو تفرط بمبادئها ولن تنحرف بوصلتها مهما اشتدت الخطوب لأن الانتصار سيكون حليف المدافعين عن حقوق الشعوب وكرامتها وسيادة أوطانها وفي مقدمتها الشعب العربي الفلسطيني.