مقصلة مكافحة الفساد تحطّ في الجمارك .. توقيف عشرات المدراء عقب تحقيقات مع تجار “كبار” ! قالت مصادر خاصة إن ملفات كثيرة في المديرة العامة للجمارك فُتحت بصمت خلال الأشهر الماضية وطالت أسماء من العيار الثقيل. وتقول المصادر التي تصنّف نفسها بأنها “واسعة الاطلاع” على ما يجري في “الجمارك” إن بعض الأسماء التي يجري التحقيق معها اليوم كان البعض يرتجف لسماعها، حتى ظن كثيرون أنها خارج إطار المحاسبة.
وأفادت المصادر أنه تم إلقاء القبض على عشرات المدراء ورؤوساء الأقسام في الجمارك العامة، ومنهم مدير معبر نصيب، فيما توارى آخرون منهم مدير معبر جديدة يابوس ومدير المكافحة، إلا أنهما مطلوبان حتى هذه اللحظة. وأوضحت المصادر أن توقيف المدراء جاء بعد تحقيقات باشرت بها إحدى الجهات الأمنية منذ أشهر، قادت للكشف عن تورط العديد من التجار “الكبار”، منهم من تم استجوابه وأقاربه، ومنهم من تم استجوابه وتوقيفه، ومنهم من تم إلقاء الحجز الاحتياطي بحقه بسبب هذا الملف، بعد أن ثبت ضياع مليارات الليرات على الخزينة العامة من قبل هؤلاء المتسببين.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة حسين عرنوس أصدر قبل نحو أسبوع قراراً بإعفاء المدير العام للهيئة العامة للجمارك فواز أسعد، دون توضيح أسباب الإعفاء. فيما قالت مصادر “هاشتاغ” بأن أسعد أعفي “بسبب دوره السلبي وفشله في محاربة الفساد في هذا القطاع الحيوي، ولأنه لم يستطع ضبط التهريب ولم تنجح إجراءاته في تجفيف منابع التهريب وهذا أضر بالأسواق وحركتها”.
وأضاف المصدر أن “أسعد لم ينجح أيضاً في ضبط عمل شبكة المخلصين الجمركيين، أو فكفكة المجموعات الفاسدة داخل قطاع الجمارك”. |
||||||||
|