يبدو أن ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة لم يؤثر فقط على المواد الغذائية بل كان لمواد مستلزمات البناء نصيب من هذا التأثر التي شهدته السوق السورية، ولعل الارتفاع الجنوني لمستلزمات البناء في الفترة الأخيرة ساهم في ازدياد أسعار العقارات بشكل كبير رغم الطلب المتزايد عليها. ويرجع مراقبون ارتفاع أسعار مستلزمات البناء إلى غياب مؤسسات متخصصة في التخمين العقاري، إضافة إلى الدور السلبي للجهات المعنية في الدولة والخلل بين العرض والطلب، ما أدى إلى عدم وجود ضوابط حقيقية للأسعار. وبين بائع لمستلزمات البناء أن أسعار الإسمنت وصلت لأرقام قياسية بعد أن سجلت 24 ألفاً للطن، وسجل سعر الحديد المبروم الخاص للبناء 132 ألف ليرة الأمر الذي ساهم في رفع سعر العقار، إضافة إلى ارتفاع سعر بلوك البناء إلى أكثر من 40 ليرة في حين كانت تباع سابقاً بـ15 ليرة.

الوطن