كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
في مؤشر جديد على الخطر الذي باتت المجموعات المسلحة تستشعره على جبهة حلب، أُعلن أمس إنشاء «قوة تدخل سريع لإنقاذ حلب». خرّجت إلى العلن التحالف بين «جبهة النصرة» ومجموعتين كانتا تنتحلان صفة «الاعتدال»، هما «جبهة ثوار سوريا» و«حركة حزم» التي سبق أن حظيت بتسليح أميركي أخيراً، قررت «حركة حزم» خلع قناع «الاعتدال» الذي لازمها إعلاميّاً منذ إنشائها، في محاولة منها لتليق بالـ«تاو» الأميركي ويليق بها. فاعتباراً من أمس خرج تحالف الحركة مع «جبهة النصرة» إلى العلن. بعدما تحولت المجموعتان إلى دعامتين لـ«قوة تدخل سريع لإنقاذ حلب»، تتولى قيادتها فعليّاً «حزم»، التي هي في جوهر الأمر «حركة زمن محمد» («الأخبار»، العدد 2300). بيان الإنشاء، وقّعه إضافة إلى الطرفين ممثلون عن ست مجموعات أخرى، هي «لواء فرسان الحق»، «الفرقة 13»، «الفرقة 101»، «لواء جبهة ثوار سراقب»، «صقور الشام» و«جبهة ثوار سوريا». والأخيرة كانت قد انتحلت أيضاً صفة «الثوار المعتدلون» («الأخبار:» العدد 2258)، قبل أن يُعلن زعيمها جمال معروف أن «لا مشكلة بينه وبين النصرة». بيان إنشاء «قوة التدخل» قال إنّه «نظراً الى الأهمية الكبرى لإنقاذ جبهات حلب من هجمات النظام وتنظيم داعش، فقد قررنا إنشاء قوة تدخل سريع من الفصائل الموقعة يقودها عسكريون أكفاء، مهمتها الأولى إنقاذ حلب». ووفقاً للبيان، فإن «قيادة هذه القوة ستكون مستقلة في قرارها العسكري. وقوام هذه القوة سيكون 600 إرهابي مبدئيا». ليتحول مقاتلو «حزم» على نحو رسمي إلى «مجاهدين»، مسلحين بصواريخ أميركية قيل إنها لم تصل إلى «الحركة» إلّا بعد الحصول على ضمانات كافية لجهة عدم وصولها إلى «مجموعات متطرفة». ويعكس هذا الإجراء سوء الواقع الميداني الذي باتت المجموعات المسلحة تعيشه على مختلف الجبهات في حلب. اللافت أن «قوة التدخل السريع» خلت من عدد من أبرز حلفاء «النصرة» التقليديين، مثل «حركة أحرار الشام»، و«لواء التوحيد». علاوة على أن عدد المسلحين المنضمين إلى «القوّة»، يبدو قليلاً قياساً إلى عدد المجموعات المُكوّنة. مع الأخذ في الاعتبار أن ثلاثاً من المجموعات تعد من أكبر التنظيمات المسلحة (حزم، والنصرة، وثوار سوريا). مصدر «جهادي» مرتبط بـ«النصرة» عزا هذا الأمر إلى «الاجراءات التكتيكية». وقال لـ«الأخبار» إنّ «لقوّة التدخل مواصفات يجب أن تتوافر فيها، على رأسها سهولة التحرك والتنقل بين الجبهات». وأضاف أن «العدد ليس مقياساً دائماً، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله». المصدر أقرّ بأن «جبهة حلب ليست في أفضل أحوالها، لكنّ للباطل جولة، وقد جرى التوافق على عدد من الإجراءات لإعادة الأمور إلى نصابها». وكرر المصدر العزف على وتر «التآمر العالمي على المجاهدين والثوار»، واضعاً الهزائم المتتالية في حلب في هذا السياق.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company