تشهد جبهات محافظة حماة تصعيدا عسكريا كبيراً، فالاشتباكات على اشدها في سهل الغاب والريف الشرقي يشهد توترا ملحوظا. وبالإضافة للتصعيد العسكري شهدت المدينة عدداً من الحوادث الأمنية، حيث انفجرت عبوة ناسفة بحي الشريعة داخل مدينة حماة مما أدى لاستشهاد امراة وطفل واصابة 30 اخرين بالإضافة الى محاولة شخص مجهول زرع عبوة ناسفة بحي البعث ولكن عناصر الجيش العربي السوري تمكنوا من قتله مباشرة. كما انفجرت عبوة ناسفة في منطقة باب النهر أدت لإصابة فتاة وشاب وتم تفكيك عبوة ناسفة بجانب كراجات الانطلاق بحماة، وقام عناصر حماية مقر حزب البعث بحماة بتفكيك عبوة ناسفة ملصقة أسفل سيارة قبل دخولها لمقر الحزب. وأفاد بعض الأهالي في مدينة السلمية بمشاهدة شخص تنكّر بزي امرأة بالحي الشمالي للمدينة حيث قام بالنزول من احدى السيارات المحملة بالأغنام وعند ملاحقته توارى عن الأنظار ولم يتمكن الأهالي من القبض او التعرف عليه. ودفعت هذه الاحداث معظم سكان المحافظة الى القلق والخوف وقال احد سكان المدينة لتلفزيون الخبر: "نحن نخاف من الطعنة التي تأتيك بشكل مفاجئ ومن الخلف فقط، ليس لدينا أي مشكلة بالقتال الى جانب الجيش العربي السوري على جبهات المحافظة، ولكن يجب على القوى الأمنية التشديد بشكل كثيف على الأشخاص الوافدين الى المدينة". وتحدث قائد شرطة محافظة حماة اللواء فايز غازي محمد لتلفزيون الخبر : نحن في جهوزية عالية دورياتنا منتشرة في كافة مفاصل المدينة، وتقوم وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري بالمسح اليومي للمدينة لتفادي العبوات الناسفة. وتابع: "بالإضافة الى الاجراءات المشددة في مداخل ومخارج المدينة على الأشخاص الوافدين للمدينة وبالطبع هناك مسؤولية كبيرة وجهد كبير نقوم به مع تزايد اعداد النازحين والوافدين من المحافظات الأخرى الى محافظة حماة، ونحن جاهزون على مدار الساعة لمواجهة أي حوادث امنية او إشكالات تتعرض لها المدينة".

تلفزيون الخبر