بعد أن منعت المجموعات المسلحة أهالي مخيم اليرموك من استلام المساعدات الغذائية لأكثر من ثلاثة أشهر من خلال افتعال الاشتباكات وعمليات القنص، تم يوم الجمعة إدخال دفعة من السلال الغذائية والخبز إلى المخيم عبر معبر بيت سحم الأمر الذي سبب إحراجاً للمسلحين. وأكدت مصادر أهلية لها اتصالات مع أقارب مدنيين في داخل المخيم لـ«الوطن» أن مسلحي جبهة النصرة وأكناف بيت المقدس قاموا بسرقة السلال الغذائية ولم يتم توزيع إلا 150 سلة، وبعد ذلك قاموا بإدخال سيارة الخبز وتوزيعها بشكل مذل على الأهالي. وعرضت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تعنى بأخبار مخيم اليرموك، تسجيلات تظهر تدافع الآلاف من الأهالي نحو سيارة الخبز للحصول على ربطة، بالترافق مع عمليات اطلاق نار في الهواء يقوم بها المسلحون لتفريقهم. كما أظهرت تسجيلات أخرى حصول المسلحين أولاً دون غيرهم من المتجمهرين حول السيارة على الخبز. ويرى مراقبون أن الخاسر الأكبر من إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك هم تجار الأزمة في داخل المخيم الذين تربطهم علاقة قوية بالمسلحين لا بل يتحدث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن قادة المجموعات المسلحة هم ذاتهم تجار الأزمات.

الوطن