دمشق: تسبّب الإرهابي زهران علّوش بسقوط أكثر من 70 شهيداً في العاصمة السورية دمشق وغوطتها الشرقية بسبب قصفه العاصمة بالصواريخ.

زهران علّوش نفّس جنون عظمته في العاصمة السورية اليوم بعد ان عمد إرهابيوه إلى قصفها بصواريخ أرض أرض من نوع كاتيوشا بالاضافة إلى قذائف هاون، أحصى نشطاء سقوط ما يقارب الـ 120 قذايف، بينما مصادر سورية غير رسمية تحدثت عن سقوط نحو 80 على أحياء متفرقة من العاصمة.

وأدى هطول المطر الصاروخي هذا إلى سقوط 9 شهداء وفق ما افاد المرصد المعارض ومصادر شبه رسمية سورية، وجرح أكثر من 30 مواطناً بينهم أطفال. وبرز إلى الواجهة تعمده إستهداف المدارس حيث حُصر عشرات التلامذة في أروقة صفوفهم خوفاً من بطشه في حين امطرت مناطق “المالكي، المزة 86، باب شرقي، شارع الجمارك، شارع الثورة، شارع بغداد، منطقة القصّاع، حي ابو رمانة والعدوي”، بالاضافة إلى منطقتي المجتهد والمزرعة وحي الزبلطاني، والغساني والبرامكة، ومنطقتي الأمين والشاغور، ومنطقة ومنطقة كلية الاقتصاد”، بالصواريخ وقذائف الهاون اتي كان أعنفها بفترة الصباح، حيث سقطت على دفعة واحدة نحو 35 قذيفة بشكلٍ عشوائي وعلى أحياء متفرقة.

القصف الصاروخي هذا إستدعى رداً من سلاح الجو السوري الذي كثّف من طلعاته الجوية فوق قرى الغوطة الشرقية التي يحتلها “علوش” وميليشياته يتخذ من مناطق مدنية مربعاتٍ أمنية له ويقيم فيها مقرّاته العسكرية. الجيش السوري إستهدف العديد من مقرات جيش الاسلام طيلة نهار أمس، حيث تحدثت مصادر إعلامية مقرّبة من الجيش، عن “مقتل عشرات الارهابيين من جيش الاسلام نتيجة هذه الضربات”. لكن كما في دمشق، فإن المدنيين نالوا نصيبهم من القصف في ظل الانباء التي تتحدث عن مقتل ما يقارب الـ 68 مدنياً من شبّان، شيوخ، نساء وأطفال نتيجة القصف.

وإنتشرت على مواقع التواصل صور تظهر القتلى في الغوطة، فيما لم يتسنى التأكد من الصور، او من عدد الارهابيين من المسلحين القتلى في الغارات.

من قصف الغوطة الشرقية

وقال المرصد السوري المعارض، ان الجيش السوري شن أكثر من 100 غارة على مناطق في الغوطة الشرقية، لا سيما كفربطنا وعربين ودوما وسقبا وعين ترما، نتج عنها مقتل عشرات المدنيين.

وافاد المرصد ان “بلدة كفربطنا نالت النصيب الأكبر حيث قتل فيها نحو 35 مدنياً بينهم أطفال، في حين سقط في دوما 32 مدنيااً وفي عربين 6 اما في عين ترما فقد قتل 9″. واحصى المرصد سقوط 12 طفل في القصف إلى جانب 9 نساء.

ويتحمّل زهران علّوش ما وصلت إليه الأمور في العاصمة السورية وغوطتها الشرقية نتيجة التصرفات الصبيانية التي دأب على فعلها عبر تهديده العاصمة دمشق، والتي يتضرّر منها فقط الأهالي المدنيين، في حين لم يتم إستهداف اي مركز عسكري في العاصمة، على عكس مزاعمه التي يطلقها على موقع “تويتر”.

إلى ذلك شهدت العاصمة السورية دمشق حركة شبه طبيعة مترافقة مع حذرٍ شديد نتيجة التهديدات “العلوشية”، في حين قرّرت جامعة دمشق تأجيل الامتحانات بسبب التهديدات.

وبحسب مصادر “الحدث نيوز”، فإن عمليات قصف دمشق نفذت من مناطق في محيط دوما وعربين وكفربطنا، حيث حاول الجيش السوري إستهداف تلك المنصات ناجحاً بتدمير قسم كبير منها. عمليات الجيش السوري على محاور “تل كردي – الريحان” في الساعات الماضية أدت إلى إبعاد منصات قصف العاصمة من تلك المنطقة نحو مناطق قلب الغوطة الشرقية، لكنها لم تفشل بمنع القصف حيث لجأ الإرهابيون لاستخدام أطراف مناطق مدنية في عملياتهم الارهابية هذه.

من قصف دمشق

وإنتشرت صور تظهر آثار القصف الذي ادى لاحراق سيارات سياحية وتساقط على منازل مدنية ما ادى لاضرار مادية كبيرة.

وكان مصدر عسكري في قيادة جيش الاسلام أعلن أمس أن أهدافهم تنحصر في المراكز الأمنية والعسكرية فقط، وأن سياسة جيش الاسلام العسكرية لا تستهدف المدنيين في العاصمة، بكل اطيافهم وبمختلف مشاربهم، بعيد إعلان علوش لتهديدات على “تويتر” يوم الثلاثاء الماضي.

أطفال مرعوبون في المدارس بدمشق

-

الحدث نيوز