في إطار الاجتماع الذي عُقد أمس الأحد، استمع النواب السوريون إلى مداخلات تناولت العديد من القضايا الحيوية خلال التفاعل مع الحكومة، كانت تلك المداخلات مليئة بالتساؤلات والانتقادات، خاصةً فيما يتعلق بقرارات رفع أسعار المحروقات المستمرة وفقاً لموقع سناك سوري.

وأشار النائب “مفلح النصر الله” إلى تصاعد معاناة المواطن نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية، وطرح تساؤلات حول آليات ضبط الأسعار والتحديات التي يواجهها المواطن، وطالب بتوضيح أسباب استمرار ارتفاع أسعار الوقود.

من جهة أخرى، استفسر النائب “عبد المنعم الصوا” عن تأثير أداء الحكومة، وسأل إذا كان قد أدى إلى تحسين ظروف المواطن، وطالب بإجراء مراجعة شاملة لسياسات الحكومة في مجالات متعددة مثل الرواتب والأجور والضرائب.

كما تساءل النائب “عمار الأسد” عن دور خلية تحضير الرأي العام قبل اتخاذ قرارات تؤثر في حياة المواطن، مطالبًا بتأمين سلة غذائية أو دعم للمواطنين في حال عدم تحسن الظروف لرفع الرواتب أو ضبط الأسعار.

وفي سياق متصل، طالب النائب “حكمت موفق العزب” بضبط سعر الصرف وتحسين جودة الاتصالات والإنترنت، مع التركيز على تخفيض أسعار المشتقات النفطية ومعالجة قضايا ارتفاع أسعار الأعلاف والأسمدة، بالإضافة إلى تحسين الوضع الكهربائي.

على ضوء المناقشات النيابية، أعرب النائب “محمد رضوان الحسن” عن ضرورة دعم الصناعة من خلال توفير مستلزمات الإنتاج بتكلفة منخفضة وتحسين البنية التحتية، كما دعا إلى عدم الاعتماد الكامل على القطاعين الصناعي والتجاري في موارد الحكومة الضريبية.

وأكد على أهمية إلغاء حصر الاستيراد لأفراد محددين، مع فتح الباب للجميع وعدم التحقيق في مصادر التمويل عند الاستيراد، كما دعا إلى منح حوافز لرجال الأعمال الذين يعيشون خارج البلاد لتشجيعهم على الاستثمار في سوريا.

من جهة أخرى، أثار النائب “رأفت بكار” استفسارات حول تنفيذ الحكومة لخططها، مشيرًا إلى بيان حكومي تم تقديمه في سبتمبر 2020 كخطة استرشادية لجميع الوزارات لمدة 4 سنوات، وتسائل عن مدى تقدم التنفيذ وتحقيق الأهداف المرسومة في هذا البيان.

وأشار إلى سوء الإدارة والترهل الإداري في الحكومة، معتبرًا أن الموظفين يواجهون خيارين صعبين بين الفساد والجوع، وشدد على ضرورة دعم القدرة الشرائية لليرة السورية، مستنكرًا الوضع الراهن الذي يعاني منه المواطن بينما تستمر التحديات الاقتصادية والإدارية.