أدت سياسة توزيع الدعم الحكومية المتبعة حالياً إلى ظهور ما يمكن تسميته ببرجوازية المازوت، والغاز ، والسكر وغيرها من المواد المدعومة ، وهي نوع نوع من البرجوازية حتى كارل ماركس لم يتنبئ بها وفقاً للخبير الاقتصادي د. إبراهيم العدي.

ووصف العدي هذا النوع بأنها أخطر أنواع البرجوازية لأنها أرباح دون تعب ومجهود ولا تضيف أي تطوير في البلد بل هؤلاء هم الطفيليات أثرياء الأزمة. في حين أن البرجوازية الوحيدة القادرة على تحقيق التقدم للدولة هي الصناعية حسب موقع هاشتاغ سوريا.

واستغرب “العدي” حالة الجفاء بين الجامعات والمؤسسات الحكومية، وعدم الرغبة من المؤسسات الحكومية للتعاون مع الأساتذة الجامعيين في اتخاذهم للقرارات الاقتصادية، ولاسيما أن الأساتذة الجامعيين نظرتهم علمية قريبة من الموضوعية ، في حين أن غالبية المسؤولين في الجهات العامة أسلوب تفكيرهم بعيد عن الموضوعية، وفقاً لرأيه

وقال أنه ليس من الصحيح دعم السلعة ليصبح لها سعرين بل يجب دعم الشخص نفسه من خلال مبلغ مالي يقدَّم لمستحقي الدعم كل ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن دعم السلع يؤدي إلى الفساد وولادة أثرياء محدثي النعمة.

وأشار “العدي” إلى أن الأكاديميين ليسوا مجرد منظرين كما يحاول البعض القول، وترسيخ التعاون بين الجانبين الأكاديمي والتطبيقي ينجز الكثير من الأعمال، ولكن الحكومة لا ترغب بهذا التعاون، على الرغم من أن رسائل الماجستير والدكتوراه تُعالج قضايا اقتصادية ومالية ومصرفية، واجتماعية وغيرها من المسائل المهمة ولكن لا أحد من الجهات الحكومية يريد الاستفادة منها.