بعدما تمكن الأهالي من تحقيق الأمن والاستقرار في محافظة السويداء، سواء في المدينة أو في الريف، استمرت مجموعة صغيرة من المطلوبين والمنتمين لفصائل محلية في التجمع دون تفاعل مع سكان المنطقة ودون تعطيل الأنشطة الرسمية. وفي الأيام الأخيرة، قامت هذه المجموعة بشن هجوم على مقر حزب البعث العربي الاشتراكي وسط المدينة بمحاولة إثارة توتر مباشر مع حراس المقر. وبسبب هذا الاعتداء، تم طردهم من المقر بواسطة حراس الأمن.
في بيان أصدره فرع حزب البعث في السويداء، أوضح أن بعض الجماعات في المحافظة قامت بإغلاق مقر الحزب وبعض مقرات الشعب والفرق الحزبية الأخرى في المنطقة ومنعت أعضاء الحزب من الوصول إلى مقارهم الرسمية. وعلى الرغم من تصرفات هذه الجماعات، قامت المؤسسات الحزبية بالتحكم في الأمور وتفادي التصاعد والفوضى.
وتابع البيان بالقول إن تصاعد تصرفات هذه الجماعات دفع بالمؤسسات الحزبية إلى مواصلة الدفاع عن مقارها ومنع هذه الجماعات من الدخول إلى مبانيها. وتم تسجيل حوادث تخريب واعتداء على الممتلكات والحراسة الخاصة بالحزب.
في اجتماع عقد لمجلس محافظة السويداء، أعرب جميع الأعضاء عن عدم تأييدهم للأحداث التي تسببت فيها هذه الجماعات، والتي أدت إلى رفع رايات تعبيرية تنتقد السيادة الوطنية وتروج لأفكار تتعارض مع تاريخ المحافظة.
وأشار بعض الأعضاء إلى ضرورة أن تلتزم الكوادر الحزبية والبعثية بدورها في مواجهة هذه السلوكيات المشينة والمساهمة في تحسين الخدمات العامة مثل إمدادات المياه والكهرباء ودعم القطاع الزراعي.
وفيما يخص الاعتداء على صهريج المحروقات وسيارة إسمنت تابعة لمؤسسة العمران، فإن الأعضاء أكدوا على ضرورة محاسبة الجماعات التي نفذت هذه الأعمال وفقًا للقوانين المعمول بها. وشددوا على أن هذه الأحداث ستؤدي إلى فوضى تهدد جميع سكان المحافظة، وأنه يجب على الجميع التعاون لإنهاء هذه الحالة من الفوضى.
الوطن

اوقات الشام