وجهت طائرات روسية واخرى تابعة للاحتلال الاميركي رسائل تحذير لرئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، في ريف الحسكة الشمالي، من مغبة المخاطرة بشن عمل عسكري جديد داخل الشريط الحدودي السوري، بعد تهديدات أطلقها أردوغان الاثنين الماضي بأنه سيشن قريبا عدوانا على شمال سورية من أجل إقامة ما يسمى “منطقة آمنة” داخل الأراضي السورية بعمق ٣٠ كيلو متر. وقالت مصادر محلية في بلدة تل تمر شمال غرب الحسكة ل “الوطن” أن طائرتين حربيتين، يرجح أنهما تابعتان لما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن، قصفتا منتصف ليلة أمس موقعين لما يسمى “الجيش الوطني” الموالي للاحتلال التركي بين مدينة رأس العين وبلدة تل تمر. وأفادت المصادر بأن طائرة روسية نفذت غارة جوية بصواريخ انفجرت في سماء المنطقة بالتزامن مع تحليق مكثف لمسيّرات تابعة لجيش الاحتلال التركي فوق تل تمر، التي يضعها نظام أردوغان في قائمة أهدافه العدوانية التوسعية. من جهتها ذكرت وكالة “سانا” ان نظام اردغان يشن عدوانا بالقذائف المدفعية والصاروخية على قرى بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي. بالتوازي، استهدف جيش الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة قبل قليل مواقع تابعة لميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية قسد” الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي على جبهة خط الساجور بريف منبج الشمالي شمال شرق حلب، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

الوطن