كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
على وقع الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري وتضحياته لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن يطل عيد الشهداء هذا العام وقد امتزجت فيه دماء شهداء اليوم بدماء شهداء الأمس فداء ودفاعا عن كل ذرة تراب من ترابنا الوطني وتمسكاً بثوابتنا الوطنية في مواجهة قوى الشر والعدوان.
يدرك الشعب السوري وهو يواصل تضحياته في سبيل الحفاظ على سيادة ووحدة سورية حجم المؤامرة التي تحاك ضد وطنه فيصر على الشهادة أو النصر عقيدة لا يتخلى عنها في سبيل الحفاظ على كرامة الوطن متمسكاً بإرثه الحضاري والتاريخي.
وقوى الاستعمار التي قاومها الشعب السوري طوال تاريخه النضالي هي نفسها قوى الإرهاب العالمي التي يواجهها اليوم لكن ثباته على عقيدة الإيمان بالوطن سيعيد لسورية وجهها الأجمل مكللاً بغار الشهادة حتى إعلان النصر .. وها هو رجب طيب أردوغان رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا الذي تلطخت يداه بدماء السوريين عبر دعمه اللامحدود للإرهاب يكرر جرائم جده جمال باشا السفاح الذي أعدم في 6 أيار1916 عددا من رجالات سورية ولبنان الوطنيين في دمشق وبيروت.
اليوم لا يحارب السوريون العثمانيين أو الاحتلال الفرنسي أو سواهما بل يواجهون حرباً إرهابية شرسة تقودها قوى الطغيان في العالم ويدعمها الخونة المتخاذلون من العرب الذين ارتضوا الاحتلال الإسرائيلي حليفاً لهم ضد من اختار نهج المقاومة وأعلن قدسية الوطن الذي ترخص من أجله الحياة فحامت أرواح شهداء السادس من أيار تستنهض الهمم وتشحذها لينتفض أبطال اليوم مجددين عهد الأجداد لترتقي الأرواح المؤمنة بالأرض والكرامة وتتحول إلى كابوس يقض مضاجع العثمانيين الجدد وكل من يدور في فلكهم.
بروح أبية تستذكر الماضي المجيد يغمض السوريون عيونهم على ذكرى شفيق بك مؤيد العظم والشيخ عبد الحميد الزهراوي والأمير عمر الجزائري حفيد الأمير عبد القادر الجزائري وشكري بك العسلي وعبد الوهاب الإنكليزي ورفيق رزق سلوم ورشدي الشمعة الشهداء الذين رفضوا الانصياع للطاغية العثماني الذي حمله استبداده على إعدامهم ويفتحونها على وعد الإخلاص لهذه الذكرى بمواصلة مسيرة العطاء فهم لن ينسوهم ولن ينسوا أيضاً المشانق التي علقت في الوقت نفسه في ساحة البرج في بيروت لتسلب أرواح أربعة عشر شهيداً آخرين.
السجل السوري حافل بأولئك المؤمنين بوطنهم العظام في تضحياتهم والمبدعين في تسطير ملاحم البطولة بدءاً من يوسف العظمة وزير الدفاع السوري البطل الذي رفض دخول القوات الفرنسية إلى دمشق فاستشهد مع مئات من زملائه في تحد لم تسجل كتب التاريخ له نظيراً مروراً بالأبطال الذين خطوا مسيرة الاستقلال من الاحتلال الفرنسي بعد أن اندلعت الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش.
ليست سورية وحدها الحاضرة في كتاب تضحيات السوريين فهم لطالما آمنوا بالعروبة ولطالما كان البعد القومي حاضراً في عطاءاتهم فالشهيد السوري البطل سعيد العاص الذي خاض معارك ضارية ضد الاحتلال الفرنسي على التراب السوري استشهد على أرض فلسطين الماثلة في وجدانه كما كثير من السوريين الذين لم يتهاونوا في القتال لأجلها وتقديم أرواحهم رخيصة لأجل حريتها.
وتتقاطر بطولات السوريين ممتدة نحو تشرين الصمود والعزة ليكتب الجيش العربي السوري قصائد النصر ويرتل أنشودة الشهادة التي كسرت شوكة الكيان الصهيوني الغاشم فللمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يمتلك جيش عربي زمام المبادرة فيحطم جدار اليأس والنكوص والتراجع ويخط تاريخاً جديداً في حياة الأمة العربية.
تاريخ مشرف يفتخر به السوريون في كل مرحلة من مراحله تأكيد على قيمة الشهادة كسبيل نحو المراد الأسمى الذي تختصره كرامة الوطن وعزته.. مراد هو جل ما يدفع أبطال الجيش العربي السوري اليوم ليسيروا على خطى أجدادهم من المناضلين الشرفاء فيواصلوا العطاء وهم يواجهون الحرب الكونية التي تشنها على بلدهم بالوكالة عن الغرب وإسرائيل والمتآمرين معهم قوى ظلامية وهابية تكفيرية لم تدرك حتى اللحظة استحالة الانتصار على شعب عشق الشهادة في سبيل حرية الوطن.
ويعترف ممولو وداعمو الحرب على سورية وأدواتهم الإرهابية أن الفشل رافقهم طيلة أكثر من 3 سنوات في ثني هذا البلد عن مواقفه كما تشهد ساحات المعارك التي يخوضها أبطال الجيش والقوات المسلحة أن عقيدة الشهادة والفداء والدفاع عن الوطن التي يحملونها انتصرت على فتاوى التكفير والجهل والتحريض بدعاوى "الجهاد الباطل" التي تستغلها مشيخات الخليج والدول المتآمرة على سورية لجلب المرتزقة والتكفيريين من جميع أنحاء العالم.
سانا
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company