بقلم لمى توفيق عباس :

ُردَّ لي عينيك
وبضع من ذاكرة المقل
موج البحر الهادر بين شفتيك
وبوح الجبل
رُدَّ لي حنينك
كي أستطيع أن أغفو مجددا فقد أنهكني السهر
والسفر.
طالني الوجد
وهزم أمتعتي
وراحلتي
وبقايا صور.
رُدَّ لي ابتسامتي
وهويتي
أسمائي التي أضحت منذ رحيلك
طيف قمر .
رُدَّ لي عناويني
وقصائدي
فبعدك سيدي ضجَّ الكون
لابدر َيضفر ِشعري
ولاجديلة يتغنى بها العشاق ليلة سمر .
رُدَّ لي ُكحل عيني
ألق النور على وجهي
شغب الجوري في ثغري .
رُدَّ لي طفولتي
بوح الشجر
صبايَ الذي أهدرته قوافل العندليب
وهمس المطر.
رُدَّ لي لياليَّ
نجومي
كواكبي التي اعتزلت مجرتي .
رُدَّ لي سكينتي
عنفوان الورود في حديقتي
مهرتي ومنديلي .
رُدَّ لي فرح العيد.
رُدَّ لي دموعي
نطقي
حروف هاجرت من معجمي
إرادتي
فأنا حرَّة لاتطيق الأسر .
رُدَّني كلّي حبيبي , رُدَّني الي , فما استبقيتَ مني شيء.