أردوغان: لن ننسحب من سوريا ونبني وحدات سكنية في الشمال لإعادة مليون لاجئ
قال الرئيس التركي “أردوغان” خلال مقابلة أجراها الجمعة، مع قناة “cnn” الأميركية، أن بلاده لن تنسحب من سوريا، وسيتم بناء وحدات سكنية شمال سوريا لإعادة مليون لاجئ من تركيا.
وأضاف “أردوغان” في مقابلته “المعارضة تركز باستمرار على شيء واحد أنه عندما تصل للسلطة سوف تعيد اللاجئين السوريين في تركيا، من المستحيل بالنسبة لي أن أتفق مع ذلك، إذا كنا سنقوم بشيء من هذا القبيل فسيتعين علينا اتخاذ تدابير معينة”.
وتابع “المنظمات غير الربحية التركية تقوم ببناء وحدات سكنية في الأجزاء الشمالية من سوريا ليتمكن اللاجئون هنا من العودة لوطنهم، بدأت هذه العملية بالفعل، ونحن الآن بصدد إطلاق مبادرة أخرى لتشجيع مليون لاجئ على العودة إلى وطنهم، نحن نبني وحدات سكنية هذه مشاريع جيدة”.
وحول علاقته بالرئيس بشار الأسد أجاب “أردوغان” أن “العلاقة التي تجمعه بعائلة الأسد كانت جيدة، والعائلتين كانتا تجتمعان سوياً في السابق وتطورات معينة تكشفت بعدها، لسوء الحظ مما أدى إلى تدهور علاقتنا ذلك التفكك تسبب في انزعاجنا أيضاً”.
وأكمل “بسبب صداقتي مع الرئيس بوتين اعتقدنا أنه يمكننا فتح باب على وجه التحديد في معركتنا ضد الإرهاب في الجزء الشمالي من سوريا، والتي تتطلب تعاوناً وتضامناً وثيقين إذا استطعنا فعل ذلك، كما قلت لا أرى أي عقبة ستبقى في طريق مصالحتنا”.
ورد الرئيس التركي على شرط الرئيس الأسد لمقابلته والذي يتمثل بسحب قوات الاحتلال التركي من شمال سوريا “لدينا أكثر من 900 كيلومتر من الحدود وهناك تهديد إرهابي مستمر من تلك الحدود على بلدنا”.
وزعم “أردوغان” أن “السبب الوحيد الذي يجعلنا نمتلك تواجداً عسكرياً على الحدود هو محاربة الإرهاب، وهذا هو السبب الوحيد ولا يوجد اعتبار لذلك في الوقت الحالي لأن التهديد الإرهابي لا يزال قائماً”.
واحتلت تركيا أجزاء واسعة من شمال سوريا بشكل مخالف للقانون الدولي بحجج محاربة الإرهاب، لكنها دعمت الفصائل الإرهابية وقدمت لها كل أنواع الدعم، وقامت عبرها بسرقة خيرات الشمال السوري وتطبيق سياسة “التتريك” على الأهالي وتهجيرهم.
وحذر الرئيس بشار الأسد خلال كلمة سوريا باجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة 32 بالسعودية من الخطر التركي، حيث قال “نواجه خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة”.
يذكر أن الرئيس التركي يحاول منذ مطلع العام استجداء موقف مصالحة من سوريا والرئيس الأسد طمعاً بتعزيز موقفه في الانتخابات الرئاسية التركية، التي اتجهت لجولة إعادة في 28 آيار الجاري، نتيجة عدم تمكن أي من المرشحين تحقيق نسبة 50% من الأصوات للمرة الأولى بتاريخ تركيا المعاصر.
تلفزيون الخبر
أضف إعلانك 
